بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المناوب، لوكا ريندا، إلى ضرورة توفير الحماية لعمال الإغاثة في السودان وتعزيز تمويل الاستجابة الإنسانية، وذلك بعد مقتل أكثر من 120 عاملاً في مجال المساعدات منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
أوضح ريندا أن النزاع في السودان أصبح من بين أكثر الأزمات دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، حيث شملت الخسائر أطباء وسائقين ومتطوعين وأعضاء فرق دعم، قُتلوا أثناء أداء مهامهم الإنسانية. وأكد أن هذه الأرقام تمثل قصصاً لأشخاص قدموا حياتهم من أجل خدمة المجتمعات.
وأشار إلى أن عمال الإغاثة يتعرضون للهجمات والاعتقالات والمضايقات، رغم تصاعد الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة. كما نبه إلى الهجمات التي طالت قوافل إنسانية، من بينها استهداف قافلة مساعدات في منطقة الكومة بشمال دارفور.
وأضاف أن انتهاكات القانون الدولي الإنساني أصبحت شائعة بشكل مقلق، وأن غياب المساءلة أدى إلى استمرار هذه الممارسات دون رادع.
شدد ريندا على أن عمال الإغاثة يواصلون أداء واجبهم في ظروف بالغة الخطورة، مؤكداً ضرورة تمكينهم من العمل باستقلالية ودون تدخل. ودعا أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين.
كما ناشد الجهات المانحة بزيادة التمويل اللازم لدعم وتوسيع نطاق العمليات الإنسانية، مشيراً إلى أن 30.4 مليون شخص، أي ما يعادل 64% من سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات هذا العام. وكانت خطة الأمم المتحدة تهدف إلى دعم 21 مليون شخص، لكن نقص التمويل أجبرها على تقليص العدد إلى 17.3 مليون مستفيد فقط.
