اكتمال إنشاء سد “بوبا” وصيانة السدود المتضررة في دارفور وسط تحديات إنسانية وأمنية

2 Min Read

أعلن حاكم إقليم دارفور المعيّن من قبل الجيش، مني أركو مناوي، عن اكتمال أعمال إنشاء سد “بوبا” والانتهاء من المراحل المتبقية لمشروع سد “إيري مارا”، إلى جانب صيانة عدد من السدود التي تضررت بفعل السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت أجزاء واسعة من الإقليم خلال الأشهر الماضية.

وفي منشور رسمي عبر صفحته على موقع فيسبوك، أوضح مناوي أن هذه المشروعات تأتي في ظل ظروف استثنائية تعيشها مدينة الفاشر ومناطق أخرى في دارفور، حيث يعاني السكان من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية. ومع ذلك، أكد أن حكومة الإقليم نجحت في إنجاز هذه المشروعات الحيوية، معتبرًا إياها خطوة مهمة لتعزيز قدرة السكان على التصدي للأزمات المتكررة التي تشهدها المنطقة.

وأشار مناوي إلى أن اكتمال سد “بوبا” وصيانة السدود الأخرى يمثلان ركيزة أساسية للتنمية والاستقرار في دارفور، حيث ستساهم هذه المشروعات في تحسين إدارة الموارد المائية وتوفير إمدادات مستدامة للزراعة والثروة الحيوانية، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على معيشة المجتمعات المحلية. كما لفت إلى أن هذه الجهود تعكس إرادة سياسية واضحة لمواصلة العمل التنموي رغم التحديات الأمنية والإنسانية.

وتعد مشاريع السدود من أهم عناصر البنية التحتية في إقليم دارفور، إذ توفر مياه الشرب للمناطق الريفية وتدعم أنشطة الزراعة والرعي التي يعتمد عليها غالبية السكان كمصدر أساسي للعيش. غير أن السيول الأخيرة تسببت في تدمير بعض هذه المنشآت، ما دفع حكومة الإقليم إلى إطلاق برنامج صيانة عاجل لإعادة تأهيلها وضمان استمرار الاستفادة منها.

وأكد مناوي أن حكومة دارفور ستواصل المضي قدمًا في خططها التنموية، سواء عبر مشروعات البنية التحتية المائية أو المبادرات الاقتصادية والخدمية، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو توفير بيئة تساعد السكان على الصمود وتحسين أوضاعهم المعيشية. كما دعا شركاء التنمية والمجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود بما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة.

ويأتي الإعلان عن اكتمال هذه المشروعات في وقت يمر فيه الإقليم بمرحلة حساسة، حيث تتقاطع التحديات الأمنية مع الأزمات الإنسانية، ما يجعل مثل هذه الإنجازات التنموية عاملًا مهمًا في تعزيز الاستقرار وإعطاء بارقة أمل للسكان المحليين.

Share This Article