شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني اليوم ارتفاعًا قياسيًا في السوق الموازي، حيث بلغ متوسط التداول 3100 جنيهًا للدولار الواحد، مقارنة بـ 2600 جنيه في بداية شهر يوليو الجاري، بحسب مصادر مصرفية محلية. ويعكس هذا الارتفاع غير المسبوق حالة من التذبذب الحاد وعدم الاستقرار في سوق العملات، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وتعقيد المشهد المالي بالبلاد، لا سيما مع تراجع مصادر النقد الأجنبي وشح المعروض من العملة الصعبة.
ويرى مراقبون أن هذا التصاعد في سعر الدولار يعكس ضغوطًا متزايدة على الاقتصاد الوطني، وسط تعثر الصادرات، وتراجع التحويلات الخارجية، إلى جانب مخاوف المستثمرين من استمرار حالة الانكماش والركود في القطاعات الإنتاجية والخدمية. وتتجه الأنظار حاليًا إلى الإجراءات التي قد تتخذها الجهات الحكومية أو البنك المركزي للحد من هذا التدهور، في ظل تزايد تأثيره المباشر على أسعار السلع الأساسية وارتفاع تكاليف المعيشة للمواطنين.