شهدت محلية مروي بولاية الشمالية، اليوم، اجتماعًا تنسيقيًا مهمًا جمع بين المدير التنفيذي للمحلية، الأستاذ دفع الله محمد صديق، ومدير إدارة الدفاع المدني بالولاية، اللواء شرطة أنور محمد علي، بحضور اللجنة الأمنية ومدير الدفاع المدني بالمحلية، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز دور الدفاع المدني في مواجهة التحديات المتزايدة، لاسيما المتعلقة بحرائق النخيل والطوارئ البيئية.
ناقش الاجتماع ضرورة وضع رؤية مشتركة بين الجانبين تهدف إلى تقوية دور الدفاع المدني بالمحلية عبر توفير الاحتياجات الأساسية، وعلى رأسها عربات الإطفاء، وخزانات مياه ذات سعة كبيرة، وطلمبات شفط وزوارق للإنقاذ النهري، إضافة إلى تطوير قدرات التدخل السريع، خاصة في المناطق القريبة من نهر النيل، حيث تبرز الحاجة الماسّة لتأمين مناطق الزراعة والنخيل من مخاطر الحرائق، ويأتي هذا التحرك بعد أن شهدت محلية مروي أكثر من 60 حادثة حريق زراعي خلال الربع الأول من العام الجاري، ما يشير إلى تنامي الظاهرة وضرورة معالجتها بصورة شاملة وعاجلة.
واتفق المشاركون في اللقاء على أهمية تكثيف الإرشاد الزراعي بشأن مخاطر الحرق العشوائي للمخلفات الزراعية داخل الحقول، والتي تُعد من أبرز أسباب اشتعال النيران وانتشارها، كما شددوا على ضرورة العمل على سن تشريعات محلية رادعة للمخالفين، لضمان حماية البيئة الزراعية والموارد الطبيعية، لا سيما في ظل التأثيرات السلبية المتزايدة لهذه الممارسات على الأمن البيئي والاقتصادي في الولاية.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق والتكامل بين الجهات المختصة، والعمل على دعم الدفاع المدني بمحلية مروي بما يمكّنه من الاستجابة الفاعلة والسريعة لحالات الطوارئ، وتعزيز الجاهزية للتعامل مع الظروف المناخية المتغيرة والحرائق الموسمية، ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود أوسع تبذلها السلطات الولائية لدعم البنية التحتية للحماية المدنية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في مجال الطوارئ والإنقاذ، بما يساهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي والمحافظة على الأرواح والممتلكات.