تشهد مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، حالة من القلق والترقب عقب قرار السلطات المحلية إخلاء جميع المدارس الحكومية تمهيدًا لبدء العام الدراسي الجديد، ما يضع آلاف النازحين، الذين لجأوا إلى هذه المرافق، أمام مستقبل مجهول في ظل غياب بدائل سكنية واضحة.
النازحون، الذين فرّوا من مناطق شهدت مواجهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، من بينها أم صميمه، أبو حراز، أم رماد، موري، عريفة، وعدد من القرى غرب وجنوب غرب الأبيض، وجدوا في المدارس، وبعض الداخليات الجامعية، إضافة إلى الميناء البري الشمالي، مأوى مؤقتًا يوفر لهم الحد الأدنى من الحماية.
مصادر في غرف الطوارئ بالمدينة أفادت أن القرار جاء دون ترتيبات موازية لتأمين أماكن بديلة أو وضع خطة واضحة لإعادة توطين هؤلاء النازحين، مما يفاقم الوضع الإنساني في ظل محدودية الدعم المتاح.
وبحسب القرار الصادر عن الوزير المكلف والمدير العام لوزارة التربية والتعليم بشمال كردفان، وليد محمد الحسن، ستفتح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب اعتبارًا من الأحد 17 أغسطس، مع منح النازحين المقيمين في المدارس مهلة لا تتجاوز خمسة أيام، تنتهي الجمعة، لمغادرتها.
غياب الحلول البديلة يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع تزايد الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والغذاء والخدمات الصحية، في وقت يفتقر فيه كثير من النازحين إلى الموارد اللازمة لتأمين سكن بديل.