شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ارتفاعاً جديداً في أسعار الوقود، حيث وصل سعر جالون البنزين إلى 18 ألف جنيه، بزيادة قدرها ألفا جنيه عن التسعيرة السابقة، في تطور يعكس استمرار أزمة الإمدادات وتفاقم الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
ابتداءً من يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، بدأت محطات الوقود في الخرطوم تطبيق التسعيرة المعدلة، إذ ارتفع سعر لتر البنزين إلى 3,997 جنيهاً مقارنة بالسعر السابق البالغ 3,450 جنيهاً للتر الواحد. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من أزمة حادة في توفر الوقود، تسببت في توقف شبه كامل لعمل المحطات وانعكست على حركة النقل والخدمات اليومية.
لم تقتصر الزيادة على البنزين فحسب، بل شملت أيضاً الجازولين، حيث ارتفع سعر الجالون بنحو ألفي جنيه. وتعد هذه الزيادة الثالثة في أسعار الوقود خلال أقل من شهر، وهو ما يشير إلى اضطراب آلية التسعير وضعف قدرة السلطات على ضبط السوق.
الارتفاع الجديد انعكس مباشرة على تعرفة المواصلات العامة، إذ قفزت تكلفة التنقل من 500 إلى 1000 جنيه في العديد من الخطوط، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً بين المواطنين. ويأتي ذلك في ظل ظروف اقتصادية صعبة تسببت فيها الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى تراجع مصادر الدخل وانخفاض القدرة الشرائية، بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية.
ويرى مراقبون أن استمرار زيادات الوقود من شأنه أن يزيد الضغوط المعيشية على المواطنين، في وقت ما تزال فيه الجهود الرسمية لإيجاد حلول للأزمة محدودة.
