أشاد القيادي في الكتلة الديمقراطية مبارك أردول بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لمطار الخرطوم، واصفاً إياها بأنها “إيجابية ومهمة” وتعبر عن روح المسؤولية والانفتاح تجاه جهود تحقيق السلام في السودان.
وقال أردول إن خطاب البرهان تميز بالاتزان والواقعية، مشيراً إلى أنه يمثل تحولاً في الخطاب الرسمي نحو التهدئة السياسية والاستعداد الجاد للتفاوض. وأضاف أن التوجه نحو الحوار لا يعكس ضعفاً أو تراجعاً، بل يدل على شجاعة وطنية وإحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه الشعب السوداني.
وأوضح أردول أن القوات المسلحة أظهرت صموداً في الميدان خلال الفترة الماضية، وأنها اليوم تتجه بثقة نحو مسار الحلول السياسية التي تضمن الاستقرار الدائم. واعتبر أن الحرب لم تكن هدفاً في حد ذاتها، بل كانت نتيجة لظروف استثنائية فرضت نفسها على البلاد.
وفي حديثه، استعاد أردول صور التلاحم الشعبي مع القوات المسلحة خلال فترات سابقة من الصراع، قائلاً إن هذا الدعم الشعبي سيتجدد اليوم من أجل السلام لا الحرب، مؤكداً أن الشعب السوداني سيقف خلف قيادته لتحقيق الاستقرار وبناء دولة آمنة.
وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أكد في تصريحاته أن السودان منفتح على كل المبادرات التي تستند إلى أسس وطنية وتحافظ على السيادة، مشدداً على رفض أي دور مستقبلي للمرتزقة أو الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة. كما أشار إلى أن شهر أكتوبر يحمل رمزية خاصة للشعب السوداني باعتباره شهراً للانتصارات والتجدد.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الداخلية والدولية لوقف القتال وبدء عملية سياسية شاملة تمهد لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين.