قال القيادي السوداني ياسر عرمان إن زيارة الرئيس الأميركي للمملكة العربية السعودية تمثل “فرصة مهمة” لإعادة إحياء مبادرة جدة الخاصة بوقف الحرب في السودان، مؤكداً أن التوقيت الإقليمي والدولي للزيارة قد يسهم في تعزيز المساعي الرامية لإنهاء النزاع المستمر في البلاد.
وأشار عرمان في تصريحات صحفية إلى أن الحرب في السودان لا تقتصر على آثارها المحلية فقط، بل تتعداها لتشمل قضايا إقليمية ودولية، مثل أمن البحر الأحمر، والهجرة، والتطرف، بالإضافة إلى تداعياتها المباشرة على ملايين النازحين داخلياً في ظل انهيار النظام الصحي وشح الغذاء.
وأوضح أن السعودية والولايات المتحدة كانتا من أبرز رعاة مبادرة جدة، وأن هناك أملاً حقيقياً في أن تثمر هذه الزيارة عن تحريك الملف السوداني على مستوى إقليمي ودولي، خاصة مع انخراط دول الخليج والفاعلين الدوليين في الجهود السياسية والإنسانية الجارية.
وأكد عرمان أن السودان يرتبط بعلاقات عميقة ومتجذرة مع المملكة العربية السعودية تشمل المصالح الاقتصادية والثقافية والدينية، مشيراً إلى وجود ملايين السودانيين العاملين في السعودية والخليج، وما يمثله ذلك من عامل إضافي لتعزيز الاهتمام الإقليمي بملف السودان.
وختم عرمان بدعوة المجتمع الدولي إلى استثمار الزيارة الأميركية لتعزيز أجندة وقف إطلاق النار والوصول إلى حلول تُنهي معاناة المدنيين وتفتح المجال أمام عملية سياسية شاملة توقف الانتهاكات وتضع السودان على طريق الاستقرار والسلام.
