عقد وفد من القوى السياسية والمجتمعية السودانية اجتماعاً في معهد تشاتام هاوس بالعاصمة البريطانية لندن، حيث ناقش رؤيته للمرحلة المقبلة، التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في السودان من خلال فترة تحضيرية تمتد لعام، تمهيداً لحوار سوداني شامل.
ترأس الوفد الدكتور التجاني سيسي محمد، وضم شخصيات بارزة منها مولانا نبيل أديب، والأستاذ نور الدائم طه، والأستاذ علي عسكوري، والدكتور محمد زكريا. ومن جانب معهد تشاتام هاوس، شاركت السفيرة روزاليند مارسدن، إلى جانب الأستاذ أحمد سليمان، كبير الباحثين في برنامج أفريقيا.
خلال الاجتماع، استعرض الوفد تفاصيل المبادرة التي طرحتها القوى السياسية والمجتمعية في بورتسودان خلال شهر فبراير الماضي، والتي تهدف إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وتهيئة المناخ لحوار شامل داخل السودان، دون إقصاء، باستثناء من يواجهون تهماً جنائية أو يسعون إلى تشكيل حكومة موازية تهدد وحدة البلاد. وأكد أعضاء الوفد أن المبادرة تعكس حرص القوى السياسية والمجتمعية على دعم مسار التحول الديمقراطي، وبناء مؤسسات الدولة على أسس قانونية ودستورية راسخة، من خلال عملية سياسية يقودها السودانيون ويحظى بدعم دولي متوازن. كما شدد الوفد على دعمه للقوات المسلحة السودانية في دورها الوطني للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.
كما ناقش الاجتماع قضايا التعديلات الدستورية، وضمانات نجاح الحوار، والترتيبات الخاصة بالعدالة الانتقالية، وبناء الثقة بين مختلف الأطراف السياسية.
اختتم الاجتماع بنقاش شفاف وبناء، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار التواصل والتعاون لدعم جهود الحل السياسي الشامل وتعزيز فرص التحول الديمقراطي في السودان.
