في خطوة تهدف إلى تعزيز النظام الصحي في ولاية الجزيرة، أعلن الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة الاتحادي، عن تخصيص مليون دولار لإعادة تشغيل مركز مدني للقلب، الذي يعد أحد المراكز الحيوية التي تقدم خدمات طبية متخصصة في أمراض القلب، وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يعاني المركز من نقص في المعدات والخدمات نتيجة لتداعيات الأوضاع الصحية في البلاد، وأثناء زيارته للمركز، أكد الوزير أن المبلغ المالي المخصص سيتم استخدامه بشكل عاجل لتأهيل المركز وتجهيز العيادات وغرف العمليات، بما يسمح له باستئناف تقديم خدماته في أقرب وقت ممكن، وأضاف أن هذه المبادرة تأتي في إطار خطة الحكومة الاتحادية لدعم المنشآت الصحية في كافة أنحاء السودان، بهدف تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمواطنين.
من جانبه، أكد الدكتور أسامة عبد الرحمن أحمد الفكي، وزير الصحة بولاية الجزيرة، أن زيارة وزير الصحة تعد جزءاً من الجهود المستمرة لتقوية النظام الصحي في الولاية، وأن هناك تنسيقاً مستمراً مع الوزارة الاتحادية لتوفير الاحتياجات الضرورية للمراكز الصحية في المنطقة، وبدوره قال بروفسير صلاح الدين الباشا، مدير المركز القومي للقلب، إن نقص الخدمات في مركز مدني للقلب يعد مسألة مؤقتة، حيث يتم بذل كل الجهود لإعادة تشغيل المركز في أسرع وقت، وأشار إلى أن وزارة الصحة على تواصل مع كافة الجهات المعنية لضمان استئناف الخدمات بشكل سلس وفعال.
وفي نفس السياق، أفاد البروفسير صلاح الدين مصطفى، مدير مركز مدني للقلب، بأن العاملين في المركز يبذلون جهوداً كبيرة لإعادة تأهيل المنشأة، مؤكداً أن جميع المرافق ستعود للعمل خلال فترة زمنية قصيرة، وأشار إلى أهمية المركز في تقديم خدمات طبية متخصصة في أمراض القلب للمرضى من جميع أنحاء السودان، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية والعلاج الدوائي، تأتي هذه الخطوات في وقت تشهد فيه البلاد تحديات كبيرة في القطاع الصحي، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز دور المستشفيات والمراكز الصحية في مواجهة هذه التحديات وتحقيق استدامة في تقديم الرعاية الصحية.
