أكد وزير الصحة الاتحادي على ضرورة تكثيف الجهود الوطنية لمكافحة مرض الملاريا، مشددًا على أهمية تبني استراتيجية طويلة المدى متعددة المحاور تهدف إلى الحد من انتشار المرض وتعزيز فعالية التدخلات الصحية في جميع الولايات.
وأوضح الوزير أن السودان يُعد من أوائل الدول الموقعة على مبادرة منظمة الصحة العالمية الخاصة بمكافحة الأمراض ذات العبء الأكبر، بهدف تحقيق تأثير ملموس في خفض معدلات الإصابة والوفيات.
جاءت تصريحات الوزير خلال اجتماع عُقد في مدينة بورتسودان مع وحدة الدعم العالمي لبرنامج تقوية النظام الصحي ومكافحة الملاريا، برئاسة الدكتورة إيمان عوض الجاك.
وناقش الاجتماع المرحلة الثانية من توزيع الناموسيات المشبعة، وتقييم تنفيذ المنحة الحالية، إضافةً إلى التحضير للمنحة القادمة التي سيتم بحثها مع المانحين في أكتوبر 2025.
كما تناول الاجتماع ترتيبات عودة الوحدة للعمل من داخل ولاية الخرطوم بعد استقرار الأوضاع التشغيلية.
أشاد الوزير خلال اللقاء باستمرار الدعم العالمي لبرامج مكافحة الملاريا، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، مؤكدًا أن التعاون مع الشركاء الدوليين يُعد ركيزة أساسية في دعم النظام الصحي الوطني.
من جانبها، أوضحت الدكتورة إيمان عوض الجاك أن الاجتماع استعرض جهود الوزارة في توفير أدوية الملاريا وتعزيز نظام المعلومات الصحية، إلى جانب تنفيذ خطة توزيع 16 مليون ناموسية مشبعة خلال المرحلتين الأولى والثانية في عدد من الولايات.
كما أشارت إلى أن وزير الصحة وجّه بوضع خطة استراتيجية تمتد لثلاث سنوات تركز على تحسين الوقاية والعلاج وتوسيع نطاق التغطية بالخدمات الصحية في المناطق الأكثر تأثرًا بالمرض.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود وزارة الصحة لتحديث برامج مكافحة الأمراض المستوطنة، وتعزيز التكامل بين الدعم الدولي والخطط الوطنية لضمان استدامة المكافحة وتحسين مؤشرات الصحة العامة في السودان.