أكد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين السودان وجمهورية مصر العربية في مجال مكافحة نواقل الأمراض، مشدداً على ضرورة تفعيل مشروع مكافحة القامبيا الذي يُعنى بالحد من انتشار البعوض الناقل للملاريا، حماية لصحة المواطنين في كلا البلدين وجاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير مع وزير الصحة بالولاية الشمالية د. ساتي حسن ساتي، بحضور بروفيسور أحمد فرح شادول، ومدير مكافحة الناقل حمزة سامي، وعدد من قيادات وزارة الصحة، حيث تناول الاجتماع الأوضاع الصحية في الولاية الشمالية والجهود المبذولة للسيطرة على الأمراض المنقولة عبر النواقل.
وأشاد وزير الصحة الاتحادي بالكوادر الطبية في الولاية، مثمناً جهود حكومة الولاية في استقرار وتطوير الخدمات الصحية، لا سيما في مواجهة تحديات نواقل الأمراض، وعلى رأسها الملاريا وأشار د. هيثم إلى أن مشروع مكافحة القامبيا يُعد من المشروعات الإقليمية الرائدة، وقد انطلق في أوائل السبعينات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ويعتمد على التنسيق بين الجانبين السوداني والمصري لمراقبة ومكافحة البعوض على طول الحدود المشتركة كما أكد وجود اتفاقية قائمة بين البلدين تم تحديث بروتوكولها في عام 2024، ما يتطلب جهوداً مشتركة لضمان التنفيذ الفعلي للبنود المحدثة.
ودعا الوزير إلى تسريع وتيرة العمل بالمشروع وتعزيز التنسيق الفني والميداني لضمان استدامة أنشطة المكافحة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا في بعض المناطق ومن جانبه، قدّم وزير الصحة بالولاية الشمالية د. ساتي حسن ساتي، عرضاً شاملاً حول الوضع الصحي في الولاية، لافتاً إلى التحديات التي تواجهها بعض المحليات في السيطرة على انتشار الملاريا، مشيراً إلى أهمية تفعيل مشروع القامبيا كجزء أساسي من الاستراتيجية الوقائية وأكد ساتي أن التنسيق مع الجهات الاتحادية والإقليمية سيسهم في تحسين فعالية التدخلات الصحية، منوهاً إلى ضرورة دعم جهود المكافحة بالمعدات والكوادر والتقنيات الحديثة لضمان تغطية أوسع ومردود صحي ملموس في مناطق الهشاشة.