عقد وزير الصحة الاتحادي، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، اجتماعاً مع وفد من إدارية منطقة أبيي، برئاسة مدير الإدارية الدكتور سلومة موسى يحي، وذلك في قاعة الحجر الصحي بمدينة بورتسودان، وناقش اللقاء سبل دعم وتعزيز الخدمات الصحية في المنطقة، في ظل التحديات الصحية والإنسانية الراهنة، وأكد الوزير خلال الاجتماع التزام الوزارة بتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية لمنطقة أبيي، مشيراً إلى أن المنطقة تضم مستشفى ريفياً واحداً إلى جانب عشرة مراكز صحية، وأوضح أن الوزارة تعمل على ضمان الإمداد الدوائي، وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة، رغم الصعوبات التي واجهت إيصال الخدمات الصحية خلال الفترة الماضية.
كما شدد وزير الصحة على أهمية رفع الجاهزية للاستجابة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة، مشيراً إلى ضرورة تعيين منسق صحي للمنطقة وتخصيص حصة دوائية منتظمة، ودعا كذلك إلى استئناف خدمات التأمين الصحي، وتعزيز التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني لدعم الجهود الحكومية، ومن جهته، عبّر مدير إدارية أبيي، الدكتور سلومة موسى، عن تقديره لاهتمام الوزارة، مؤكداً أن المنطقة تواجه تحديات متزايدة نتيجة النزوح الكبير إليها بسبب الحرب، ودعا إلى توسيع تدخلات وزارة الصحة الاتحادية، خاصة في مجالات صحة البيئة، وخدمات الطوارئ، ورعاية الأم والطفل، إلى جانب مكافحة الأوبئة.
وأشار الدكتور سلومة إلى أن أبيي تُعد ولاية قائمة بذاتها وفقاً لترتيبات خاصة، داعياً إلى تنسيق أكبر مع المنظمات العاملة لتوحيد الجهود وتحسين مستوى الخدمات، كما أشاد بالجهود المبذولة حالياً من خلال العيادات الجوالة، واعتبر مخرجات الاجتماع خطوة مهمة نحو تحسين الوضع الصحي في المنطقة، ويأتي اللقاء في إطار توجه وزارة الصحة الاتحادية نحو دعم المناطق المتأثرة بالنزاعات والنزوح، وضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية في جميع أنحاء البلاد.