وزير الصحة السوداني يبحث مع نظيريه القطري والأردني سبل تعزيز التعاون الصحي في مرحلة ما بعد الحرب

3 Min Read

أجرى وزير الصحة السوداني، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، لقاءين منفصلين مع نظيريه وزير الصحة القطري، السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود، ووزير الصحة الأردني، الدكتور فراس إبراهيم الهواري، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، وحضر اللقاءات المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد.

تناولت الاجتماعات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وكل من قطر والأردن في المجال الصحي، إلى جانب بحث آليات دعم السودان في ظل التحديات التي تواجه القطاع نتيجة النزاع المستمر، وأشاد وزير الصحة السوداني خلال اللقاءين بالدعم الإقليمي والدولي الذي يحظى به السودان، مؤكداً أهمية التعاون في مجالات الصحة العامة وإعادة الإعمار، وأشار الدكتور هيثم إلى عدد من المشاريع المشتركة القائمة مع دولة قطر، والتي تشمل مبادرات في مجالات الرعاية الصحية والبنية التحتية للمؤسسات الصحية، موضحاً أن هناك تواصلاً مستمراً بين الطرفين بشأن استئناف العمل في عدد من المنشآت التي تأثرت بالحرب.

وخلال اللقاءات، قدم الوزير عرضاً شاملاً حول الوضع الصحي الراهن في السودان، مبرزاً حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية الصحية نتيجة النزاع، وخاصة في ولاية الخرطوم، التي شهدت معارك ميدانية أثرت بشكل كبير على مستوى الخدمات المقدمة، وأوضح أن جهود الحكومة السودانية، بدعم من عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، ساهمت في استعادة الخدمات الصحية تدريجياً في بعض المناطق، بعد ما وصفه بـ”تحرير ولاية الخرطوم” واستئناف العمل في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، من جهته، أشار الوزير إلى أن نظيريه القطري والأردني أبديا تفهماً للظروف التي يمر بها السودان، وأكدا استعدادهما لتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتعزيز النظام الصحي، خاصة في ما يتعلق بتأهيل المستشفيات، وتوفير المعدات الطبية، وبناء القدرات البشرية في المجال الصحي.

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود لإعادة تأهيل النظام الصحي بشكل شامل، مشيراً إلى أن اللقاءات في جنيف شكلت فرصة لتعزيز التنسيق مع شركاء السودان في المجال الصحي، والاتفاق على خطوات عملية لدعم القطاع خلال المرحلة الانتقالية المقبلة، ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في ظل محاولات الحكومة السودانية لإعادة بناء مؤسساتها بعد عامين من الحرب، وسط تحديات اقتصادية وإنسانية كبيرة تواجه قطاعات حيوية، على رأسها قطاع الصحة.

Share This Article