استقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير عمر محمد أحمد صديق، بمكتبه اليوم، سفير دولة قطر لدى السودان، السفير محمد بن إبراهيم السادة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل دعم جهود الاستقرار الإنساني في البلاد، تناول اللقاء مسار العلاقات السودانية القطرية، التي وُصفت بأنها “علاقات أخوية راسخة”، حيث أكد السفير القطري موقف بلاده الثابت في دعم السودان في مختلف المجالات، خاصةً في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشار السفير السادة إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها الدوحة عبر منظماتها، وعلى رأسها الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية، مشيدًا بالتعاون القائم مع السلطات السودانية في تسهيل وصول الدعم الإنساني إلى المتضررين.
وكشف السفير القطري عن نية بلاده تنفيذ مشاريع فورية تهدف إلى دعم الحكومة السودانية، لا سيما في ملف تشجيع العودة الطوعية للنازحين، إلى جانب مشاريع إنمائية مستقبلية تُسهم في إعادة بناء المجتمعات المحلية وتعزيز الاستقرار، من جهته، عبّر وزير الدولة بوزارة الخارجية عن شكر وتقدير حكومة السودان للدعم المستمر الذي تقدمه قطر، مؤكدًا أن الدوحة كانت من أوائل الدول التي سارعت لتقديم العون الإنساني واللوجستي منذ اندلاع الأزمة.
وأكد الوزير أن العودة الطوعية للنازحين تُعد إحدى أولويات الحكومة السودانية، وأن العمل جاري لتسهيل هذا المسار من خلال تهيئة البيئة الآمنة في مناطق العودة، كما أشاد بالمبادرات التي طرحتها الحكومة القطرية، مؤكداً استعداد السودان الكامل للتعاون وتسهيل تنفيذ المشاريع المشتركة التي تساهم في تحقيق التعافي والاستقرار.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه السودان جهودًا حثيثة لإعادة بناء مؤسسات الدولة واستعادة الاستقرار في مناطق النزاع، حيث يُنظر إلى التعاون مع الدول الشقيقة، وفي مقدمتها قطر، كعنصر دعم أساسي في مرحلة التعافي، وقد اتفق الجانبان على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتعزيز الشراكة في مجالات التنمية والإغاثة، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين السوداني والقطري.