قال وزير الدفاع السوداني، الفريق ياسين إبراهيم، إن القوات المسلحة السودانية تسيطر على زمام المبادرة في الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، مؤكداً أن الجيش لا يعتزم التخلي عن أي جزء من الأراضي السودانية، بما في ذلك إقليم دارفور ومدنه الرئيسية مثل الفاشر والجنينة، وأشار الوزير إلى أن القوات المسلحة أكملت ما وصفها بـ “المرحلة الأولى” من العمليات العسكرية، وتعمل حالياً على تنفيذ المراحل التالية، واعتبر أن الجيش يمتلك الخبرة والتخطيط الكافيين لاستعادة السيطرة على المناطق المتبقية.
كما نفى الوزير بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة بشأن استعداد الحكومة للتنازل عن دارفور، مشدداً على أن ما يحدث في المخيمات مثل زمزم وأبو شوك من استهداف للمدنيين يعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني وأعرب عن أسفه لما وصفه بفشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، المتعلق بفك الحصار عن مدينة الفاشر، وتحدث الوزير عن الأوضاع العسكرية، مؤكداً أن الجيش تمكن من استعادة عدة مناطق، واصفاً الصراع بأنه “حرب لها أبعاد دولية وإقليمية”. واعتبر أن الدعم السريع يمثل أداة في هذه الحرب، مؤكداً أن الجيش يعمل بدعم من القوات النظامية والمواطنين والمقاومة الشعبية، وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى القوات المسلحة بارتكاب انتهاكات، أشار الوزير إلى أن المؤسسة العسكرية تعمل ضمن الأطر القانونية، وإذا وُجدت تصرفات فردية فهي لا تعكس نهج القوات المسلحة.
وبخصوص عملية دمج قوات الحركات المسلحة، أوضح الوزير أن اتفاق جوبا للسلام الموقع في أكتوبر 2020 نص على دمج هذه القوات ضمن الجيش خلال فترة زمنية محددة وأشار إلى أن العملية انطلقت بشكل جيد، لكن الحرب حالت دون استمرارها الكامل، مضيفاً أن معظم القوات الداعمة تم دمجها فعلياً، وأن الجيش يبقى مفتوحاً أمام جميع السودانيين الراغبين في الانضمام إليه، وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في مناطق متفرقة من السودان، خاصة في مدينة الفاشر، مع تزايد الدعوات الدولية لوقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.