ثمّن وزير الخارجية المكلّف، السفير عمر محمد أحمد صديق، مستوى العلاقات الثنائية بين السودان وجمهورية الصين الشعبية، واصفاً الصين بأنها “شريك استراتيجي مهم”، وأعرب عن تطلع بلاده إلى مساهمة الشركات الصينية في جهود إعادة البناء والإعمار في السودان، نظراً لما تملكه من خبرات واسعة في هذا المجال، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير، أمس الأحد، في حفل تكريم نظّمته الجالية السودانية بالتعاون مع السفارة السودانية في بكين، بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي في الصين.
وفي كلمته، أكد الوزير أن تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والاستقرار والحياة الكريمة تمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن تحقيقها يتطلب جهوداً جماعية من كافة مكونات المجتمع، وليس من الحكومة وحدها، كما أشار إلى حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في السودان نتيجة الصراع الحالي، داعياً إلى توحيد الصفوف لمواجهة التحديات، والعمل المشترك لإعادة بناء ما تم تدميره.
من جهتها، أشادت الأستاذة ميمونة أحمد خالد، نائبة رئيس البعثة السودانية في بكين، بجهود السفير عمر صديق في تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبكين، مشيرة إلى تفانيه في العمل الدبلوماسي وتمثيل السودان في المحافل الدولية، كما عبّر المهندس محمد عبد الرحيم، ممثل الجالية السودانية في الصين، عن شكره وتقديره لما وصفه بتعاون السفير المستمر مع الجالية، ودعمه للطلاب السودانيين والأنشطة الثقافية والاجتماعية في بكين.
يُذكر أن السفير عمر صديق هو من خريجي جامعة الخرطوم عام 1978، وحاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، التحق بوزارة الخارجية عام 1980، وشغل عدة مناصب دبلوماسية بارزة، من بينها سفير السودان في ألمانيا، المملكة المتحدة، الصين، جنوب أفريقيا، إضافة إلى عمله مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
