وزير الخارجية السوداني يتلقى رسائل تهنئة من السعودية وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي في بداية مهامه الدبلوماسية

3 Min Read

تلقى وزير الخارجية السوداني الجديد، السفير عمر محمد أحمد صديق، رسائل تهنئة رسمية من عدد من المسؤولين الإقليميين والدوليين، في مقدمتهم وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية وجمهورية إثيوبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك بمناسبة تعيينه في منصبه وبدء مهامه على رأس الدبلوماسية السودانية في مرحلة دقيقة تمر بها البلاد.

بعث سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رسالة هنأ فيها الوزير السوداني بمناسبة توليه مهامه الجديدة، معرباً عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح في أداء مسؤولياته، وأكد سموه حرص بلاده على تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية مع السودان، والتطلع إلى المزيد من التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين، كما عبّر وزير الخارجية الإثيوبي، السيد قيديون تيموطيوس، في رسالته عن استعداده الكامل للعمل مع الوزير السوداني لتعزيز علاقات الجوار وتكثيف التنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على أهمية استمرار التعاون بين الخرطوم وأديس أبابا في القضايا الإقليمية، خاصة تلك المتعلقة بالاستقرار والتنمية في منطقة القرن الأفريقي.

من جانبه، وجه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السيد محمود علي، رسالة تهنئة أكد فيها أن تعيين السفير عمر محمد أحمد صديق في منصبه يعكس الثقة والكفاءة التي يتمتع بها، مشيراً إلى أن الاتحاد الأفريقي سيظل ملتزماً بدعم السودان في مساره نحو السلام الشامل والاستقرار السياسي، وأعرب رئيس المفوضية عن دعم الاتحاد لمساعي الحكومة السودانية في استكمال المرحلة الانتقالية، وإجراء حوار وطني شامل يفضي إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، كخطوة أساسية نحو بناء مؤسسات ديمقراطية وتحقيق الاستقرار في البلاد.

وتحمل رسائل التهنئة المتزامنة دلالات سياسية مهمة، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجه السودان، والتي تشمل النزاع المسلح المستمر، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وتراجع مستوى تمثيل السودان في العديد من المحافل الدولية خلال الفترة الماضية، ويُنظر إلى تعيين السفير عمر صديق، وهو دبلوماسي يتمتع بخبرة طويلة في السلك الخارجي، كمحاولة لإعادة تنشيط الأداء الدبلوماسي السوداني، وفتح قنوات جديدة للتواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما يسهم في إعادة بناء صورة السودان على الساحة الدولية واستقطاب دعم لمواجهة التحديات الداخلية.

وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه وزارة الخارجية السودانية إلى إعادة ترتيب أولوياتها على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، وسط توقعات بأن يشهد الملف الدبلوماسي السوداني نشاطاً متزايداً خلال المرحلة المقبلة، بما يعكس أهمية الدور الخارجي في دعم استقرار السودان وتعزيز شراكاته السياسية والتنموية.

Share This Article