وزارة الطاقة تتدخل لإنهاء أزمة الكهرباء في مستشفى غسيل الكلى

2 Min Read

في استجابة عاجلة وُصفت بالمنقذة للحياة، أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية عن توجيه مباشر من وكيل الوزارة، المهندس محي الدين نعيم، يقضي بتزويد مستشفى غسيل الكلى بمدينة بورتسودان بمولد كهربائي جديد بقوة 250 فولت أمبير. هذا الإجراء جاء بعد احتجاجات غاضبة نظمها عشرات من مرضى الكلى وذويهم صباح اليوم، عقب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ما تسبب في توقف عمليات الغسيل الكلوي في المستشفى الوحيد المتخصص في هذا المجال بالمدينة.

الاحتجاجات، التي شهدت مشاركة مرضى وناشطين في القطاع الصحي، أطلقت ناقوس الخطر حول واقع الخدمات الطبية في المدينة الساحلية، والتي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين من مختلف مناطق السودان بسبب الحرب المستمرة، ورفع المحتجون لافتات تطالب بـ”الحق في الحياة” و”الطاقة لعلاج المرضى لا للمكاتب الحكومية”، مطالبين بتحرك فوري يضمن استمرار عمليات الغسيل الحيوية.

استجابة وزارة الطاقة جاءت خلال ساعات، واعتبر مراقبون أن هذه السرعة تعكس إدراك الحكومة المركزية لحساسية الوضع الصحي في بورتسودان، ولأهمية المستشفى كمرفق حيوي يخدم مئات المرضى بشكل دوري.

المولد الجديد سيُمكِّن المستشفى من تشغيل أجهزة الغسيل الكلوي بشكل مستقل عن الشبكة العامة، التي تعاني من اضطرابات متكررة نتيجة الضغط الهائل على البنية التحتية في المدينة، كما سيوفر هذا الإجراء قدراً من الاستقرار للخدمات الطبية، ويقلل من الاعتماد الكلي على الكهرباء الحكومية التي تشهد انقطاعات متكررة بسبب نقص الوقود والصيانة.

وفي تصريحات خاصة عبّر أحد أطباء المستشفى عن ارتياحه قائلاً: “كنا نخشى فقدان أرواح بسبب تعطل الجلسات، هذه الاستجابة أنقذت اليوم عشرات المرضى، ونأمل في أن تكون بداية لحلول طويلة الأمد.”

ورغم الترحيب الواسع بهذه الخطوة، إلا أن منظمات مجتمع مدني وخبراء في القطاع الصحي دعوا إلى ضرورة معالجة جذرية لأزمات الكهرباء والوقود في المؤسسات العلاجية، وتوفير شبكة دعم لوجستي عاجلة في ظل استمرار الحرب والنزوح، كما طالب المواطنون بأن لا يكون الحل مؤقتًا، بل جزءًا من خطة وطنية شاملة لدعم الخدمات الطبية في المدن المستضيفة للنازحين، وعلى رأسها بورتسودان التي تحولت إلى عاصمة إدارية مؤقتة للدولة.

Share This Article