وزارة الصحة تناقش في بورتسودان خطة الاستجابة الصحية العاجلة لمواجهة تفشي الكوليرا في الخرطوم

2 Min Read

عقدت وزارة الصحة الاتحادية، اجتماعاً موسعاً بقاعة الحجر الصحي في مدينة بورتسودان، ناقش تطورات الوضع الصحي في ولاية الخرطوم في ظل تفشي وباء الكوليرا، وسبل تعزيز الاستجابة الصحية الطارئة للحد من انتشار المرض، وترأس الاجتماع وكيل وزارة الصحة المكلف، الدكتور عصمت مصطفى، بحضور ممثلين عن الإدارة العامة للطوارئ الصحية، والإدارة العامة للصحة الدولية، إلى جانب عدد من شركاء القطاع الصحي من المنظمات الدولية العاملة في السودان.

ناقش الاجتماع مستجدات انتشار الكوليرا في ولاية الخرطوم، مستعرضاً البيانات الوبائية الحالية، وسير جهود التدخل السريع، في ظل تحديات تتعلق بإمدادات المياه، وانهيار البنى التحتية الصحية نتيجة النزاع المستمر، وأكد الحضور ضرورة الاستجابة العاجلة من خلال تنفيذ خطة تدخل متعددة المحاور تشمل التوسع في خدمات العزل والرعاية، وتوفير المعينات الطبية، والبدء الفوري في حملات التوعية المجتمعية لتقليل مخاطر العدوى.

أوصى الاجتماع بتكثيف الجهود التحضيرية لحملة تطعيم ضد الكوليرا تستهدف الفئات السكانية المعرضة للخطر في الخرطوم والمناطق المتأثرة، بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، كما تم التأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين مختلف الجهات الصحية لضمان سرعة التنفيذ وفعالية الاستجابة، وخلال الاجتماع، شددت وزارة الصحة على أهمية الدعم الفني واللوجستي من قبل الشركاء الدوليين، خاصة فيما يتعلق بتوفير الكلور والمعقمات والإمدادات الطبية الأساسية، لضمان استمرار الخدمات في مراكز العزل والمستشفيات المرجعية في الولاية.

يأتي هذا التحرك في وقت سجلت فيه مستشفيات ولاية الخرطوم أعداداً متزايدة من الإصابات المؤكدة بالكوليرا، وسط تحذيرات من منظمات طبية من احتمالات تحوّل الوضع إلى أزمة صحية واسعة النطاق، في ظل شح مياه الشرب النقية، وتدهور أنظمة الصرف الصحي.

وفي ختام الاجتماع، أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الإنساني، ودعم النظام الصحي في الخرطوم بالمستلزمات الضرورية، مع التأكيد على أهمية استدامة حملات التوعية والتدخلات الوقائية، بما يضمن السيطرة على انتشار المرض وتقليل عدد الإصابات والوفيات.

Share This Article