وزارة الصحة تغلق مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو بعد تفشي المرض في محيطه وتنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى

3 Min Read

وزارة الصحة الاتحادية قررت إغلاق مركز العزل بمستشفى النو في أم درمان، عقب تزايد الإصابات بوباء الكوليرا في المناطق المحيطة بالمستشفى، وارتفاع أعداد الحالات إلى أكثر من 500 إصابة، وتسجيل ما يزيد عن 100 حالة وفاة، وأكدت أن وفداً من وزارتي الصحة الاتحادية والولائية قام بزيارة المستشفى خلال اليومين الماضيين، وأوصى بإغلاق المركز، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الوباء، وقد تم توزيع المرضى على عدد من المستشفيات الأخرى من بينها مستشفيات بشائر، البان جديد، أم درمان، الأمين حامد، التركي، والسعودي، إضافة إلى مستشفى أم بدة النموذجي.

لكن قرار نقل المرضى إلى مستشفى أم بدة أثار انتقادات من داخل غرفة طوارئ المنطقة، بسبب ما وصفوه بعدم جاهزية المستشفى الذي كان مغلقاً خلال الفترة الماضية نتيجة الأوضاع الأمنية، ويعاني من مشكلات في الصرف الصحي، انقطاع المياه، ونقص المعدات الطبية، وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن تسجيل انخفاض ملحوظ في الإصابات خلال اليومين الماضيين، حيث سُجلت يوم الأربعاء 942 إصابة و25 حالة وفاة بنسبة 2%، مقابل 1177 إصابة و45 وفاة في اليوم السابق، كما أفادت الوزارة بأن نسبة الشفاء بين المرضى في مراكز العزل بلغت 89%.

من جانبه، أوضح مدير الإدارة العامة للطوارئ والأوبئة بوزارة الصحة، محمد التجاني، أن جميع الفحوصات التي أُجريت على المرضى أثبتت إصابتهم بالكوليرا، نافياً وجود أي علاقة بين الحالات الحالية والتسمم الكيميائي، مرجعاً الإصابات إلى تدهور البيئة وتلوث مياه الشرب في منطقة الصالحة بأم درمان، وكانت منظمة اليونيسف قد حذّرت، من ارتفاع كبير في عدد حالات الإصابة بالكوليرا في الخرطوم، حيث قفز المعدل اليومي من 90 إلى 815 حالة بين 15 و25 مايو، أي ما يعادل تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط.

وفي إطار احتواء الوضع، أطلقت وزارة الصحة حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في جنوب الخرطوم تشمل 115 ألف جرعة، مع خطة لتوسيعها إلى ثلاثة ملايين جرعة هذا الأسبوع، تأتي هذه التطورات في ظل تدهور البنية التحتية للمياه والكهرباء في مناطق واسعة من العاصمة السودانية، بعد تعرّض محطات الكهرباء لهجمات بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى توقف العديد من محطات المياه، وزاد من اعتماد السكان على مصادر مياه غير آمنة.

Share This Article