أكدت وزارة الصحة أهمية تفعيل مركز المعلومات الدوائية والسموم باعتباره مركزاً تخصصياً حيوياً خاصة في ظل الحاجة الملحة إليه بعد الحرب للحد من المخاطر المحتملة وتعزيز توافر المعلومات حول معالجة السموم والتسممات المختلفة جاء ذلك خلال اجتماع نظمته الإدارة العامة للصيدلة بقاعة الحجر الصحي في بورتسودان بحضور وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم إلى جانب الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم د. علي بابكر والخبير الوطني د. محمد الأمين وعدد من قيادات الوزارة.
أهمية المركز ودوره في تعزيز السلامة الدوائية
شدد وزير الصحة خلال الاجتماع على ضرورة نشر المعلومات والتنسيق مع الجهات ذات الصلة مشيراً إلى أهمية رفع الوعي في مجال طب السموم الذي يتعامل مع حالات الإصابات الكيميائية والإشعاعية بما في ذلك إصابات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والتسمم والجرعات الزائدةكما أوضح أن الوزارة تسعى إلى وضع سياسة عامة واستراتيجية واضحة لتنظيم هذا القطاع وتطويره بما يضمن تكامل خدماته مع البرامج الصحية الأخرى مؤكداً أن المركز سيكون له دور محوري في الاستجابة للطوارئ الصحية المتعلقة بالسموم والأدوية.
خطوات عملية لتفعيل المركز
أعلن الوزير خلال الاجتماع عن تشكيل لجنة استشارية للمركز إضافة إلى صدور قرار بإنشائه رسمياً كما تم تقديم عرض توضيحي حول كيفية إنشاء وحدة الاستجابة للطوارئ الدوائية ودور الجهات ذات الصلة في دعم عمليات المراقبة الدوائية وضمان سلامة الأدوية المتاحة في الأسواق وأكد الوزير التزام الوزارة بتطوير قطاع المعلومات الدوائية والسموم وتوفير التدريب اللازم للكوادر الطبية والصيدلانية لمواجهة التحديات الناجمة عن الأوضاع الصحية الراهنة والعمل على تهيئة بيئة أكثر أماناً للمواطنين في ما يخص الأدوية والتعامل مع حالات التسمم.
نحو نظام صحي أكثر كفاءة
يأتي هذا التوجه في إطار جهود وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز النظام الصحي في السودان وضمان تقديم خدمات طبية آمنة وفعالة للمواطنين لا سيما في ظل التحديات التي فرضتها الحرب وتأثيراتها على قطاع الأدوية والسموم وتسعى الوزارة من خلال هذا المركز إلى رفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز التعاون مع الجهات المختصة لضمان سلامة الأدوية المتاحة وتوفير استجابة سريعة لأي حالات طارئة تتعلق بالتسمم والجرعات الزائدة مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.