أعلن وزير الداخلية السوداني، خليل باشا سايرين، عن تحديث العقيدة التدريبية لعناصر الشرطة، بما يعزز هيبة الدولة ويرسخ قيم العدالة والمساواة والمواطنة، وذلك في إطار الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب في البلاد، يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من حديث رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن مراجعة العقيدة الدفاعية للقوات المسلحة.
وأوضح اللواء شرطة متقاعد، في تصريح نقله مجلس السيادة عقب لقائه نائب رئيس المجلس مالك عقار، أن وزارة الداخلية بصدد استيعاب وتأهيل دفعات جديدة من الضباط وضباط الصف والجنود، بمؤهلات أكاديمية لا تقل عن الشهادة الثانوية، وفق العقيدة التدريبية المحدثة التي تسعى إلى إبعاد العنصرية والجهوية وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، وأشار وزير الداخلية إلى أن التحديثات تستهدف الاستعداد لمرحلة إعادة البناء والإعمار، مع الاعتماد على أسس علمية ومفاهيم جديدة تواكب التطورات الإقليمية والدولية في مجالات إنفاذ القانون والعدالة.
كما اطلع نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار خلال اللقاء على أداء وزارة الداخلية والشرطة في المرحلة الحالية، والدور المرتقب للشرطة في تعزيز الأمن والاستقرار خلال الفترة المقبلة، وأكد مجلس السيادة أن مالك عقار شدد على أهمية فرض سيادة القانون وعدم الإفلات من العقاب، إضافة إلى بسط هيبة الدولة، داعياً إلى إعداد خطط وبرامج لإعادة تأهيل مراكز الشرطة والسجون.
كما طالب عقار بضرورة تطوير أداء مؤسسات الشرطة والقضاء والنيابة العامة بما يواكب التطور العالمي، مع التركيز على مكافحة الجريمة وخدمة المجتمعات، باعتبارها من أبرز أولويات المرحلة القادمة، تأتي هذه التحركات في وقت تعاني فيه معظم مناطق السودان من حالة من السيولة الأمنية، نتيجة للحرب الدائرة، وانعدام الأمن، وانتشار السلاح والجماعات المسلحة التي تشهد تصاعداً في نفوذها.