أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم عن مصفوفة تنظيمية لإجراءات عودة المعلمين والعاملين بالقطاع التعليمي إلى مزاولة مهامهم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات حكومة الولاية بإنهاء الإجازة المفتوحة التي استمرت منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل 2023، وأوضح تعميم صادر عن الوزارة أن المصفوفة تشمل تحديد آليات مباشرة العمل، حيث سيتم تنظيم مقابلات مع مديري إدارات التعليم على مستوى المحليات والمدارس المختلفة، إلى جانب تعبئة استمارات بيانات محدثة، كما أتاحت الوزارة للمتعذرين عن الحضور فرصة تقديم طلبات مبررة للنظر فيها وفقاً للوائح المعتمدة.
وبحسب ما أعلنته الوزارة، سيكون يوم 15 يونيو 2025 هو آخر موعد لمباشرة العمل في جميع المؤسسات التعليمية الحكومية بالولاية، على أن يُعتبر أي متخلف عن الحضور في اليوم التالي في حالة غياب، وفق ما نصّت عليه ضوابط ولوائح الخدمة المدنية، وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه قطاع التعليم في العاصمة السودانية من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي خلّفت أوضاعاً إنسانية معقدة، وأدت إلى نزوح وتشريد ملايين السودانيين داخل وخارج البلاد، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
يُشار إلى أن الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الطرفين تسببت في سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح نحو 10 ملايين شخص، بينما تستمر جهود محلية وإقليمية ودولية لمحاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، واستئناف العملية السياسية في السودان، ويأمل مسؤولو قطاع التعليم في ولاية الخرطوم أن تسهم هذه الخطوة في إعادة تفعيل المؤسسات التعليمية تدريجياً، خاصة في ظل ما وصفته تقارير محلية ودولية بتراجع مؤشرات التعليم في البلاد بسبب الحرب والنزوح وتعليق الدراسة لفترات طويلة.
