تفقد والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، الأضرار التي لحقت بعدد من محطات الكهرباء التحويلية بالعاصمة، عقب تعرّضها لقصف بطائرات مسيّرة مساء الأربعاء، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من الولاية، شملت المواقع المتضررة محطة المرخيات غرب أمبدة، ومحطة ود البخيت في كرري، بالإضافة إلى محطة المهدية التي كانت تغذي مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، وخلّف القصف انقطاعاً شاملاً للكهرباء، مما أثّر على المرافق الحيوية والخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات، وزاد من معاناة المواطنين.
وأشاد والي الخرطوم بالتحرك السريع لقوات الدفاع المدني، التي تمكنت من السيطرة على الحريق الناجم عن الهجوم، ومنع امتداده إلى مناطق مجاورة، كما أثنى على التنسيق بين الجهات المختصة، مشدداً على أهمية العمل الجماعي لإعادة تشغيل الخدمة بأسرع وقت ممكن، وأكد المهندس إبراهيم محمد آدم، مدير قطاع نقل الكهرباء بولاية الخرطوم، أن التحدي الأكبر يكمن في استعادة الإمداد الكهربائي المرتبط بشكل مباشر بخدمات المياه والرعاية الصحية، مشيراً إلى بدء الفرق الفنية العمل على إصلاح الأعطال بالتنسيق مع إدارة كهرباء سد مروي.
من جانبه، أوضح اللواء شرطة د. المطري أحمد القوني، مدير الدفاع المدني بالإنابة، أن الهجوم تم بشكل متزامن على عدة مواقع، ما استدعى استجابة فورية، وتمكنت القوات من احتواء الحريق في وقت وجيز، وأكد أن استهداف محطات الكهرباء لا يقتصر تأثيره على قطاع الطاقة فقط، بل يمتد إلى مجمل حياة المواطنين، داعياً إلى حماية البنية التحتية لضمان استمرارية الخدمات.
