عقد والي ولاية الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، اجتماعاً مع موفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد حسين حمدان، لبحث أوضاع اللاجئين بالولاية والتحديات المرتبطة بالوجود الأجنبي، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد منذ اندلاع النزاع المسلح وخلال اللقاء، استعرض والي الخرطوم رؤية حكومة الولاية بشأن التعامل مع الوجود الأجنبي، مشيراً إلى أن لجنة أمن الولاية اتخذت عدداً من الإجراءات في هذا الصدد، منها التوصية بإبعاد بعض الأجانب ممن وُجهت إليهم اتهامات بارتكاب انتهاكات أمنية أو جنائية خلال فترة الحرب، بما في ذلك مزاعم تتعلق بالمشاركة في أعمال العنف والنهب.
وأكد الوالي أن هذه الإجراءات تستند إلى معطيات أمنية، مع التزام الولاية في الوقت ذاته بحماية المدنيين واحترام حقوق اللاجئين وفقاً للمواثيق الدولية من جانبه، وصف موفد المفوضية السامية الاجتماع بأنه إيجابي، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك بين الجهات المعنية من أجل التوصل إلى حلول متوازنة تراعي احتياجات اللاجئين من جهة، ومصالح المجتمعات المضيفة من جهة أخرى.
وأوضح حمدان أن المفوضية اقترحت تشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن المفوضية السامية، ولاية الخرطوم، ومعتمدية اللاجئين، لدراسة أوضاع اللاجئين وتقديم توصيات بشأن تحسين آليات الاستجابة الإنسانية والأمنية، وكما أشار إلى التزام المفوضية بخدمة اللاجئين والمجتمعات المتضررة والمستضيفة على حد سواء، كاشفاً عن نية المفوضية توسيع نطاق أنشطتها في الولاية وإعادة فتح مكتب لها في مدينة أم درمان، للمساهمة في التنسيق الميداني وتقديم الدعم اللازم خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تزايد الضغوط على ولاية الخرطوم نتيجة تدفقات سكانية ونزوح داخلي وخارجي، ما يستدعي، بحسب الطرفين، تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لضمان الاستجابة الفعالة للاحتياجات الإنسانية والأمنية.