واشنطن: تحالفات الجماعات الإسلامية السودانية مع إيران تهدد الأمن الإقليمي

2 Min Read

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن جماعات إسلامية سودانية أقامت تحالفات وصفتها بالخطيرة مع النظام الإيراني، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمنين الإقليمي والدولي. جاء ذلك في تصريح رسمي لوكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي، الذي شدد على أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بتنامي المخاطر المرتبطة بتلك الجماعات.

هيرلي أوضح أن الجماعات الإسلامية في السودان لعبت دورًا سلبيًا خلال العقود الماضية، لاسيما في فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير (1989 – 2019)، حيث ساهمت في تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي بعد سقوط النظام، وأفشلت مبادرات الاتفاق السياسي الإطاري، مما أدى إلى تعميق الأزمة السودانية.

في إطار هذا الموقف، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) فرض عقوبات على شخصيتين بارزتين من التيار الإسلامي في السودان، هما جبريل إبراهيم محمد فيديل المعروف بـ”جبريل”، ولواء البراء بن مالك (BBMB). وتتهمهما واشنطن بالتورط في النزاع الأهلي القائم، إضافة إلى ارتباطات مباشرة مع النظام الإيراني. وتندرج هذه العقوبات ضمن استراتيجية أمريكية تهدف إلى تقليص نفوذ الجماعات الإسلامية في السودان، وتقييد أي نفوذ إيراني في المنطقة.

بيان وزارة الخزانة أوضح أن العقوبات تهدف إلى تقليل الأنشطة التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وزيادة معاناة المدنيين، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم فرص السلام في السودان. كما شدد البيان على ضرورة منع تحوّل السودان إلى ملاذ آمن لعناصر تهدد المصالح الأمريكية والأمن العالمي.

واختتم البيان بالتأكيد على أن واشنطن ستواصل استخدام أدواتها المالية والدبلوماسية لمواجهة أي تحالفات بين الجماعات الإسلامية السودانية وإيران، مشيرة إلى أن هذه الترتيبات لا تمثل خطراً محلياً فقط، بل تشكل تهديدًا يمتد إلى الإقليم والعالم.

Share This Article