أفادت مصادر عسكرية بأن هجومًا بطائرتين مسيرتين استهدف مبنى جهاز المخابرات العامة في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض وسط السودان. الهجوم أسفر عن مقتل ضابط برتبة مقدم وتسبب في أضرار جسيمة في مبنى رئاسة أمن الولاية. إلى جانب مقتل الضابط، أدى الهجوم إلى تدمير أجزاء من البنية التحتية لمبنى جهاز المخابرات وأمن الولاية، مما يعكس التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه البلاد. ويأتي الهجوم في سياق تصاعد العنف والاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويؤجج التوترات في المنطقة.
أكد الجيش السوداني أنه سيجري تحقيقًا شاملاً لتحديد المسؤولين عن الهجوم، وتعهد بملاحقتهم وتقديمهم للعدالة. حيث أدانت الحكومة السودانية الهجوم ووصفته بأنه عمل إرهابي يستهدف زعزعة استقرار البلاد، وأكدت التزامها بحماية المواطنين والممتلكات.
نفت قوات الدعم السريع أي علاقة لها بالهجوم، مشيرة إلى أنها ليست مسؤولة عن الطائرات المسيرة التي نفذت الهجوم.
السودان يشهد تصاعدًا في الهجمات المسلحة والاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد. ودعت القوى السياسية والمدنية والمجتمع الدولي إلى ضرورة تهدئة الوضع والعمل على إنهاء الصراع من خلال الحوار والمفاوضات.
يؤكد هذا الهجوم الأخير على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه السودان، ويبرز الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.