شهدت عدة مدن سودانية، من بينها العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، تصعيداً لافتاً في الهجمات الجوية بطائرات مسيّرة خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى حالة من التوتر الأمني المتزايد في مناطق متفرقة من البلاد، واستهدفت المسيّرات مواقع متعددة في مدن بورتسودان، كسلا، مروي، ربك، كنانة، كوستي وتندلتي، ضمن سلسلة هجمات متزامنة أثارت القلق وسط السكان، وأن الهجمات طالت منشآت حيوية، من بينها قاعدة فلامنغو البحرية، الكلية الجوية، محطة توليد الكهرباء، ومواقع مستودعات الوقود.
وفي مدينة بورتسودان، والتي تحتضن مقار الحكومة المؤقتة وقيادات عسكرية ودبلوماسية، تواصلت الانفجارات لليوم السادس على التوالي، فيما أطلقت الدفاعات الأرضية نيرانها للتصدي للطائرات المسيّرة، وأكد الجيش السوداني تعرض مواقع في شرق وجنوب السودان لقصف مماثل، مما أدى إلى حالة نزوح داخلي جديدة من المناطق المتأثرة، يُذكر أن المدينة الساحلية بورتسودان كانت قد شهدت خلال الأيام الماضية انقطاعاً في الكهرباء وخدمات أساسية أخرى، ما زاد من تأثير هذه الهجمات على الوضع الإنساني، وسط تحذيرات من المنظمات الدولية.
وفي ظل هذا التصعيد، دعت الصين، الخميس، رعاياها لمغادرة السودان على الفور، في خطوة سبقتها تحذيرات مماثلة من دول أخرى، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية، ويأتي هذا التطور في وقت يزداد فيه تعقيد المشهد العسكري في السودان، وسط دعوات دولية لوقف القتال وحماية المدنيين، بينما تستمر العمليات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مناطق متعددة من البلاد.
