نزوح مئات الأسر جراء تصاعد المعارك في جنوب كردفان

2 Min Read

شهدت ولاية جنوب كردفان السودانية تصاعدًا ملحوظًا في حدة المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح مئات الأسر من مناطقهم بحثًا عن الأمان. وفقًا لتقارير محلية، فإن منطقة خور الدليب كانت من أكثر المناطق تضررًا، حيث أُجبرت العديد من العائلات على الفرار بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات.​ وفي الأيام الأخيرة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة خور الدليب بجنوب كردفان. أفادت شبكة أطباء السودان المستقلة بأن الهجوم أسفر عن مقتل 12 مدنيًا ونزوح مئات الأسر من المنطقة. وأشارت الشبكة إلى أن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية كان السبب الرئيسي وراء هذا النزوح الجماعي. ​

أدى تصاعد العنف في جنوب كردفان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن المدنيين في هذه المناطق يتعرضون للقصف المدفعي والضربات الجوية، مما يزيد من معاناتهم. كما أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تهديدات وعنفًا، مما يعيق تقديم المساعدات اللازمة. ​وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أطلقت منظمات المجتمع المدني نداءات عاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء والرعاية الطبية. كما دعت هذه المنظمات جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية واحترام القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.​

منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهد السودان أزمة إنسانية متفاقمة. وفقًا لتقارير دولية، فإن أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مع نزوح الملايين بسبب القتال المستمر.

تظل الأوضاع في جنوب كردفان وسائر مناطق النزاع في السودان مقلقة، مع استمرار المعارك وتزايد أعداد النازحين، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين.​

Share This Article