أدى تصاعد الهجمات المسلحة في مناطق الجموعية بالريف الجنوبي لأم درمان إلى موجة نزوح جماعي واسعة، وذلك بعد أسابيع من الاشتباكات التي شهدتها المنطقة، وإن الهجمات التي نُسبت لقوات الدعم السريع استمرت قرابة الشهر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصاً وإصابة مئات آخرين، مما فاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة بشكل حاد، وقال سيف الدين أحمد الشريف، أن قرى الجموعية أصبحت شبه خالية من السكان، بعد أن قامت مجموعات من الشباب بإجلاء العائلات إلى مناطق أكثر أماناً.
وأشار إلى أن الاعتداءات توصف بأنها انتقامية، تزامنت مع انسحاب قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم في 27 مارس 2025، ووصف الشريف الوضع الإنساني بـ”الكارثي”، مضيفاً أن المناشدات التي أُطلقت لإنقاذ المدنيين من الإبادة الجماعية لم تلقي استجابة من الجهات المعنية، مؤكداً أن المجتمعات المحلية ستعمل على محاسبة كل من تورط في الانتهاكات، التي شملت القتل والنهب والتهجير القسري.
ويطالب سكان الجموعية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بتدخل عاجل لوقف الانتهاكات، وتأمين الحماية للسكان المتبقين في المناطق المتأثرة، مع فتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.