منسقية النازحين وفيات بسبب الجوع والعطش بين الفارين من مخيم زمزم إلى طويلة

3 Min Read

كشف آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في السودان، عن وقوع وفيات بين النازحين الفارين من مخيم زمزم، قرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إلى منطقة طويلة، نتيجة الجوع والعطش والأمراض وظروف النزوح القاسية.، وأشار رجال في بيان صحفي إلى أن نحو 93 ألف نازح وصلوا إلى طويلة يوم الثلاثاء، بعد اجتياح قوات الدعم السريع للمخيم الذي يبعد 12 كيلومتراً جنوب غرب الفاشر، عقب اشتباكات استمرت ثلاثة أيام.

وأوضح أن النازحين سلكوا طريقاً شاقاً يفتقر إلى المياه والغذاء، ما أدى إلى سقوط وفيات بين النساء والأطفال وكبار السن بسبب الإرهاق، نقص الرعاية، الصدمات النفسية، وسوء التغذية.

ووفقاً للبيان، فإن منطقة طويلة الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً من مخيم زمزم، استقبلت خلال أسبوعين أكثر من 279 ألف نازح، قادمين من الفاشر ومخيمات أبو شوك وأبوجا ومناطق مجاورة، مما يفوق قدرة المجتمع المحلي والمنظمات العاملة هناك على الاستجابة للاحتياجات الطارئة.

وفي تقريرها، أكدت الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع منعت خروج الشباب من مخيم زمزم بعد السيطرة عليه، وجُرد الفارّون من ممتلكاتهم. كما لجأت القوات إلى استخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية والهجمات البرية للسيطرة على زمزم، في خطوة تهدف إلى خنق الفاشر المحاصرة منذ نحو عام.

بدورها، أفادت منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children) بأن آلاف الأسر وصلت إلى طويلة سيراً على الأقدام دون طعام أو مياه، هرباً من العنف المتصاعد في مخيمي زمزم وأبو شوك، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد بعد أشهر من العيش تحت الحصار.

وأبلغ موظفو المنظمة عن حالات عنف جسدي وانفصال أطفال عن ذويهم أثناء الفرار، كما يعيش كثير من النازحين الجدد في العراء وتحت الأشجار أو في مراكز مكتظة تفتقر للخدمات الأساسية.

وأشارت المنظمة إلى أن الهجمات الأخيرة على مخيمي زمزم وأبو شوك أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص، بينهم أكثر من 20 طفلاً، مؤكدة أن المرافق الصحية المحلية لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى والمصابين.

وسط هذا الوضع الإنساني المتدهور، دعت منسقية النازحين ومنظمات الإغاثة المجتمع الدولي إلى توفير الدعم العاجل للنازحين في طويلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول المساعدات، في وقت تشهد فيه دارفور واحدة من أسوأ موجات النزوح في تاريخها الحديث.

Share This Article