وجّه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، نداءاً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سلط فيه الضوء على تدهور الوضع الإنساني بشكل متسارع في عدد من مناطق ولاية شمال دارفور، وعلى رأسها مخيم زمزم للنازحين ومدينة الفاشر، بالإضافة إلى معسكري نيفاشا والسلام ومحلية أم كدادة.
وجاء النداء في أعقاب الهجوم الذي تعرض له مخيم زمزم في 12 أبريل الجاري، والذي نسبته السلطات المحلية إلى قوات الدعم السريع، وتسبب في نزوح واسع وأثار قلقاً متزايداً بشأن مصير المدنيين في المنطقة.
وفي خطابه الموجه إلى غوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، طالب مناوي بالإفراج الفوري عن النساء والأطفال المختطفين جراء الهجوم، والسماح بنقل الإمدادات الغذائية والطبية دون عوائق إلى داخل مدينة الفاشر ومخيمات النزوح المحيطة بها، وفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر لتسهيل وصول المساعدات.
وأكد حاكم إقليم دارفور على التزام الحكومة بالقانون الإنساني الدولي، معلناً ترحيبه الكامل بمشاركة وكالات الأمم المتحدة في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية، سواء براً أو جواً، مشيراً إلى استعداد السلطات لتوفير الحماية والتسهيلات اللوجستية اللازمة لضمان وصول الإغاثة إلى المتضررين في المناطق المتأثرة.
ويأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه ولاية شمال دارفور تصعيداً ميدانياًحاداً، أدى إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف، وسط أزمة إنسانية خانقة وانقطاع واسع في الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية.
وتواصل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تحذيراتها من أن الوضع في دارفور قد يتحول إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين المساعدات وحماية المدنيين.