دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى تعزيز الجهود الوطنية والدولية لإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر منذ أكثر من عامين، محذرًا من أن الأوضاع الإنسانية وصلت إلى مستويات بالغة الخطورة.
جاء ذلك خلال تدشين أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر في مدينة بورتسودان، حيث أعرب مناوي عن قلقه إزاء ما وصفه بضعف الاستجابة الدولية تجاه معاناة المدنيين، مشيرًا إلى أن قوافل الإغاثة كثيرًا ما تُمنع من دخول المدينة أو تتعرض للحرق والنهب. ولفت إلى أن ما يقارب 1000 شاحنة إغاثة دخلت عبر معبر أدري خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، دون أن تصل أي منها إلى الفاشر.
وأكد مناوي أن اللجنة الوطنية ستعمل على توسيع نطاق التنسيق مع الجاليات السودانية في الخارج والمنظمات الإنسانية، إضافة إلى تفعيل الجانب الإعلامي وتوثيق الانتهاكات عبر إنتاج مواد وتقارير تسلط الضوء على الأوضاع في المدينة.
وفي إطار دعم المبادرة، أعلن رئيس اللجنة الوطنية أزهري المبارك عن تقديم 100 عربة مجهزة بالكامل، وأربع سيارات إسعاف، ومستشفيات متنقلة، لتسهيل إيصال المساعدات. كما دعا مناوي إلى تشكيل لجان فرعية في جميع ولايات السودان لدعم الجهود الإنسانية.
وفي ختام كلمته، تقدم بالتعازي لأسر ضحايا حادثة مسجد الفاشر التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصًا خلال استهدافهم بطائرة مسيّرة أثناء صلاة الفجر، مؤكدًا أهمية تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.