أصدر مكتب الناطق الرسمي بوزارة الثقافة والإعلام بياناً توضيحياً أكد فيه أن جميع التصريحات والبيانات المتداولة على نطاق واسع، والمنسوبة لرئيس الوزراء المعيّن البروفيسور كامل إدريس، لا أساس لها من الصحة ولم تصدر عنه، مشدداً على ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وأوضح البيان أن البروفيسور إدريس لم يؤدّ اليمين الدستورية حتى الآن، وبالتالي لم يبدأ مهامه رسمياً كرئيس للوزراء، ما يعني أن أي تصريحات أو مواقف يتم نسبها له تفتقر للمصداقية ولا تعبّر عن موقف رسمي، وأضاف البيان أن الحكومة ستقوم بإعلان المواقف الرسمية حال استلام رئيس الوزراء لمهامه الدستورية وبداية عمله بشكل فعلي.
وأشار المكتب إلى أن بعض الجهات تقوم بتداول معلومات مغلوطة ومفبركة، مستغلة حالة الترقب الشعبي والسياسي لتشكيل الحكومة الانتقالية، ويُخشى أن تؤدي هذه البيانات غير الصحيحة إلى خلق حالة من البلبلة والتشويش على الرأي العام، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى قدر عالي من الوضوح والتنسيق، ودعا مكتب الناطق الرسمي جميع وسائل الإعلام والمواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات، مؤكداً أن الوزارة ستواصل دورها في تصحيح أي معلومات مغلوطة تُنسب إلى الحكومة أو مسؤوليها، حماية للساحة العامة من التضليل الإعلامي.
يأتي هذا التوضيح وسط أجواء سياسية متوترة، مع تصاعد الدعوات لتشكيل حكومة انتقالية قادرة على التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية في السودان، ويُنظر إلى تعيين البروفيسور كامل إدريس على أنه خطوة مفصلية نحو استعادة المسار السياسي، في ظل توقعات بأن يلعب دوراً بارزاً في توجيه البلاد نحو الاستقرار، ومن المرتقب أن يُجرى قريباً أداء اليمين الدستورية وتسلُّم المهام رسمياً، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في إدارة شؤون الدولة.
