في خطوة تعكس التزام الشرطة السودانية بتحسين البيئة الصحية وخدمات الرعاية الطبية لمنسوبيها والمواطنين، شهد مستشفى الشرطة بدنقلا بالولاية الشمالية، اليوم الأحد، افتتاح عدد من الأقسام الجديدة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية داخل الولاية، وقاد مراسم الافتتاح مدير شرطة الولاية الشمالية، اللواء شرطة حقوقي محمد علي الحسن بابكر، بحضور مدير عام المستشفى اللواء شرطة طبيب عامر صادق محمود، وعدد من القيادات الأمنية والطبية، وشملت الأقسام الجديدة نافذة خدمة التأمين الشرطي (ساهر)، وصيدلية الطوارئ، والعيادة المتخصصة الموجهة بشكل خاص لخدمة منسوبي الشرطة.
وفي كلمته خلال المناسبة، أشاد اللواء الحسن بابكر بالتطور الكبير الذي يشهده مستشفى الشرطة بدنقلا، مؤكداً أن افتتاح هذه الأقسام يمثل إضافة استراتيجية في مجال ترقية الخدمات الصحية وتوطينها داخل الولاية، بما يسهم في تخفيف العبء على المرضى ويوفر بيئة علاجية متقدمة وآمنة، وأوضح أن التطوير الجاري يعكس رؤية القيادة الشرطية لتعزيز جاهزية المنظومة الصحية التابعة لها، بما يلبي احتياجات منسوبي الشرطة وأسرهم، ويمتد كذلك لتقديم الخدمات للمجتمع المحلي، ضمن استراتيجية شاملة للانفتاح على المجتمع وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الأمنية.
من جهته، أكد اللواء طبيب عامر صادق محمود، مدير عام مستشفى الشرطة بدنقلا، أن المستشفى يشهد طفرة نوعية في بنيته التحتية وتوسّعًا في الخدمات التشخيصية والعلاجية، مشيدًا بالدعم المتواصل من الإدارة العامة للخدمات الصحية برئاسة قوات الشرطة السودانية وهيئة قيادة الشرطة، والذي مكّن المستشفى من مواكبة التطورات في مجال الرعاية الصحية.
ودعا مدير المستشفى منسوبي الشرطة إلى الاستفادة القصوى من العيادة المتخصصة الجديدة، التي ستوفّر خدمات طبية دقيقة ومتقدمة تشمل التخصصات الحرجة والجراحات النوعية، إلى جانب الاستفادة من صيدلية الطوارئ التي توفّر الأدوية العاجلة على مدار الساعة، والمعمل الحديث الذي يعزّز قدرة المستشفى على التشخيص الدقيق، كما أشار إلى أن العمليات الجراحية تُجرى داخل المستشفى لمنسوبي الشرطة بتكلفة رمزية تعادل ربع القيمة، مما يجعل المستشفى وجهة مفضلة للرعاية الطبية المتكاملة.
ويأتي افتتاح هذه الأقسام في وقت يشهد فيه القطاع الصحي بالولايات تحديات متزايدة، ما يجعل من تطوير المؤسسات الصحية النظامية عاملًا حاسمًا في دعم الاستقرار المجتمعي وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، ويُتوقع أن يسهم هذا التوسع في تقليل الحاجة إلى التحويلات الطبية خارج الولاية، ويعزز قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات الطارئة والعمليات المعقدة محليًا.
