أصدر مجلس الأمن الدولي، صباح اليوم الجمعة، بياناً أعرب فيه عن بالغ قلقه إزاء التطورات الأخيرة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والتي شهدت خلال الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً وأعمال عنف أسفرت بحسب تقارير عن مقتل مئات المدنيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ودعا المجلس في بيانه إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت المدنيين في المدينة، كما شدد على أهمية حماية السكان المتأثرين بالنزاع، وضمان توفير الحماية للمرافق الإنسانية والطبية.
وطالب المجلس برفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر، بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكداً أن احتياجات السكان العاجلة تستدعي استجابة سريعة من جميع الأطراف، كما جدّد مجلس الأمن دعوته إلى كافة الأطراف السودانية للانخراط في حوار يهدف إلى التوصل إلى وقف فوري ودائم للأعمال العدائية، مؤكداً أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار.
وفي ختام البيان، شدد المجلس على أهمية التزام جميع الدول بعدم التدخل في النزاع بطريقة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد العنف أو عرقلة جهود السلام، مؤكداً دعمه الكامل للشعب السوداني في سعيه نحو الأمن والاستقرار.