أعلن عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن بحري مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، رئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، عن مبادرة تستهدف تمكين الشباب عبر إتاحة فرص تدريب وإنتاج جديدة، تتضمن تمويل برامج تدريبية خارج السودان لعدد من الشباب من الجنسين، وذلك في مجالات تتعلق بمهارات الإنتاج والتطوير.
وأكد جابر خلال حديثه أن الشباب يمثلون الركيزة الأساسية لعملية الإعمار والتنمية الوطنية، مشددًا على ضرورة الاستثمار في هذه الفئة وإتاحة الفرص أمامها لاكتساب المهارات العملية والمعارف الحديثة، بما يمكنها من المساهمة بفاعلية في إعادة بناء البلاد بعد سنوات الحرب والتحديات الاقتصادية. وأضاف أن تمكين الشباب لا يعد خيارًا، بل هو ضرورة تفرضها المرحلة الراهنة من تاريخ السودان.
المبادرة، وفق ما أوضحه جابر، تسعى إلى:
- إعداد كوادر شبابية مؤهلة تمتلك الخبرات العملية اللازمة للإنتاج.
- فتح آفاق للتعاون الدولي من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات خارج السودان.
- تعزيز مساهمة الشباب في الاقتصاد الوطني عبر مشروعات إنتاجية مستدامة.
- إيجاد نماذج شبابية ملهمة قادرة على نقل المعرفة والتجارب إلى الداخل.
يأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه الشباب السوداني تحديات كبيرة مرتبطة بالبطالة وتراجع الفرص الاقتصادية نتيجة الحرب وتداعياتها. ويرى مراقبون أن الخطوة تحمل رسائل تحفيزية مهمة، خصوصًا أن تمويل مثل هذه البرامج يعكس التوجه نحو الاستثمار في الموارد البشرية كمدخل لإعادة الإعمار.
لاقى الإعلان تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض بادرة إيجابية تعطي أملاً في معالجة قضايا الشباب، بينما دعا آخرون إلى ضرورة أن تتوسع مثل هذه المبادرات لتشمل قطاعات أوسع وعددًا أكبر من المستفيدين، مؤكدين أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا من خلال إشراك الشباب بشكل حقيقي في وضع وتنفيذ الخطط الاقتصادية.
ويشير محللون إلى أن نجاح المبادرة سيعتمد على مدى وضوح آليات تنفيذها، واستمراريتها، وإمكانية ربطها ببرامج إنتاجية حقيقية داخل السودان، بما يضمن انتقال الأثر من مجرد تدريب خارجي إلى مشاريع تنموية ملموسة تعزز الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل جديدة.
