لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها لجهود التصدي لوباء الكوليرا وتحسين الأوضاع الأمنية

2 Min Read

أعلنت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، في اجتماعها الدوري الذي عُقد اليوم برئاسة والي الولاية الأستاذ أحمد عثمان حمزة، دعمها الكامل لخطة وزارة الصحة الرامية إلى محاصرة وباء الكوليرا والحد من انتشاره، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي والميداني اللازم لإنجاح الجهود الصحية، جاء ذلك عقب استماع اللجنة لتقرير مفصل قدمه المدير العام لوزارة الصحة، الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، استعرض فيه آخر المستجدات بشأن الوضع الصحي، مشيراً إلى تراجع معدلات الإصابة والوفاة بعد تنفيذ سلسلة من التدخلات الوقائية والعلاجية.

وأوضح التقرير أن انخفاض الإصابات يعود إلى تحسين الوصول إلى المياه النظيفة من المحطات والآبار، وتفعيل قانون الصحة العامة من خلال إغلاق الأسواق العشوائية ومنع بيع الأغذية والمشروبات في ظروف غير صحية، فضلاً عن إنشاء مراكز للتروية داخل الأحياء السكنية التي تشهد ارتفاعاً في معدلات الإصابة، كما وجّه الاجتماع بضرورة إشراك لجان المقاومة المجتمعية في حملات إصحاح البيئة، بهدف تعزيز الإجراءات الوقائية، ونشر الوعي الصحي على نطاق واسع، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية.

وفي جانب أمني، استعرضت اللجنة تقريراً جنائياً أشار إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة بالولاية، وذلك بفضل تكثيف الانتشار الأمني عبر الطواف المشترك، والارتكازات، وحملات مداهمة أوكار الجريمة، وقررت اللجنة الاستمرار في تكثيف الحملات الميدانية، مع التركيز على مناطق السكن العشوائي التي تشكل بيئة خصبة لانتشار الجريمة، وفي هذا الإطار، صدر توجيه مباشر للشرطة والنيابة العامة بزيادة الانتشار في محلية أمبدة، لدعم جهود إنفاذ القانون واستكمال منظومة العدالة الجنائية.

كما أشادت اللجنة بالعمليات الأمنية التي نفذتها الخلايا الأمنية في شرق النيل ووسط الخرطوم، مؤكدة أن تلك النجاحات تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، وفي سياق ذي صلة، قررت اللجنة المضي في تنفيذ خطة “العودة إلى الأحياء”، وذلك عبر تجفيف مراكز الإيواء المؤقتة التي أُنشئت خلال فترات الاضطرابات، بعد إعلان الولاية خالية من التمرد، بحسب توصيف السلطات.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه السودان تحديات صحية وأمنية متداخلة، تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية، لضمان حماية المواطنين وتحقيق استقرار مستدام. وتُعد ولاية الخرطوم محوراً رئيسياً في هذه الجهود، نظراً لكثافتها السكانية وموقعها الجغرافي الحيوي.

Share This Article