أصدرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بياناً عبّرت فيه عن رفضها لتصريحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والتي وصف فيها الوسائل السلمية التي استخدمها المتظاهرون خلال ثورة ديسمبر 2018، وعلى رأسها إغلاق الطرق باستخدام “اللساتك” (إطارات السيارات)، بأنها فقدت جدواها، مؤكداً أن “المجد أصبح للبندقية”.
وجاء في بيان لجان المقاومة أن “الثوار هم أبناء ثورة اللساتك”، في إشارة إلى التظاهرات السلمية التي شكّلت أحد أبرز معالم الحراك الشعبي الذي أسقط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وأضاف البيان أن هدف المقاومة لم يكن الوصول إلى السلطة بل حماية الوطن والدفاع عن حق العيش بكرامة في وطن حر وآمن، وأكدت اللجان أن موقفها ينبع من الالتزام بقيم الثورة ومطالبها الأساسية في الحرية والعدالة والسلام، مشيرة إلى أن استخدام وسائل المقاومة السلمية كان خياراً وطنياً عبّرت من خلاله الجماهير عن تطلعاتها المشروعة.
ويأتي هذا التصعيد في الخطاب عقب تصريحات البرهان، التي أطلقها خلال مؤتمر الخدمة المدنية في بورتسودان، والتي قال فيها: “لا مجد بعد اليوم للساتك، المجد للبندقية”، في إشارة إلى تفضيل المسار العسكري على وسائل الاحتجاج السلمي، وقد أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل قوى الثورة وشباب لجان المقاومة، وشددت لجان مقاومة الفاشر في ختام بيانها على أن الثورة ستظل مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مؤكدة تمسكها بالمبادئ التي وحدت السودانيين في مواجهة الاستبداد، وداعية إلى احترام إرادة الشعب ومواصلة النضال من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية.