كارثة إنسانية في شمال دارفور: نزوح 300 ألف شخص من مخيم زمزم إلى طويلة خلال أسبوعين

3 Min Read

كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، عن وصول أكثر من 279 ألف نازح إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور خلال الفترة من 3 إلى 15 أبريل الجاري، هرباً من العنف المتصاعد في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، لا سيما بعد الهجمات الأخيرة على مخيم زمزم، وتُظهر بيانات الأمم المتحدة أن قرابة 400 ألف شخص، أي نحو 80 ألف أسرة، فروا من مخيم زمزم عقب اشتباكات عنيفة أدت إلى سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة وتشير التقارير إلى سقوط أكثر من 500 قتيل وجريح نتيجة القصف والهجمات المتكررة.

أفاد آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية، بأن موجات النزوح إلى منطقة طويلة شملت نازحين من الفاشر والمخيمات المحيطة مثل زمزم وأبو شوك وأبوجا وأضاف أن يوم 15 أبريل فقط شهد وصول أكثر من 93 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، بعد رحلة شاقة في ظروف إنسانية حرجة تخللها نقص حاد في الماء والغذاء، أدى إلى وقوع وفيات.

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن قوات الدعم السريع منعت العديد من الشباب من مغادرة مخيم زمزم بعد سيطرتها عليه كما أشار إلى أن الفارين من المخيم فقدوا جميع ممتلكاتهم ويصلون إلى أماكن النزوح وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والمساعدات الطارئة، أظهرت صور التُقطت عبر الأقمار الصناعية بين 10 و15 أبريل تصاعد أعمدة الدخان في الفاشر، نتيجة للغارات الجوية والقصف المدفعي، خاصة في مخيمي زمزم وأبو شوك وتؤكد هذه الصور التقارير الميدانية عن استهداف البنية التحتية المدنية.

أكدت منصة سلام السودان النسوية، والتي تضم أكثر من 43 منظمة، أن الانتهاكات الجارية ترقى إلى “جرائم حرب” و”إبادة جماعية”، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وفتح ممرات إنسانية آمنة، كما دعا ملتقى نساء دارفور إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتوفير حماية فورية للمدنيين، خصوصاً النساء والأطفال، وقالت منظمة الهجرة الدولية إن أكثر من 30 مليون شخص في السودان، بينهم 16 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، محذّرة من تفاقم الأوضاع الصحية والاقتصادية، وأشارت إلى أن النزوح المستمر يهدد الاستقرار في دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان، داعية إلى استجابة دولية شاملة تشمل حلولاً مستدامة للنازحين والمجتمعات المضيفة.

Share This Article