فرضت شركات التأمين قيوداً مشددة على الناقلات الجوية السودانية العاملة في مطار بورتسودان، حيث ألزمتها بعدم بقاء الطائرات لأكثر من ساعتين داخل المطار، ووجهت شركات أخرى بعدم التزود بالوقود من منشآته، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب هجمات متكررة بطائرات مسيّرة، قالت السلطات إنها نُفذت من قبل قوات الدعم السريع، واستهدفت منشآت حيوية بالمطار ومحيطه، من بينها مستودع الوقود الرئيسي الذي اندلعت فيه النيران مؤخراً، مما دفع السلطات إلى التحذير من “كارثة محتملة” تهدد سلامة المدينة.
ورغم أن بورتسودان كانت قد تجنبت أعمال العنف المباشر في المراحل الأولى من النزاع، إلا أن الأوضاع الأمنية تدهورت في الفترة الأخيرة، مع تعرض المدينة لهجمات شبه يومية بطائرات مسيّرة، ما أثر بشكل كبير على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطة الكهرباء والميناء والمطار المدني.
ويُعد مطار بورتسودان الدولي شرياناً رئيسياً للمدينة، التي أصبحت مقراً للعديد من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية، فضلاً عن استضافتها أعداداً كبيرة من النازحين من مناطق القتال في البلاد، تثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من تعطل خدمات حيوية وعرقلة جهود الإغاثة، وسط دعوات لتأمين المنشآت الاستراتيجية وضمان استقرار المدينة في ظل استمرار النزاع.