شهدت مدينة عطبرة مساء الأربعاء تدخلاً أمنياً أسفر عن إيقاف ندوة سياسية كان ينظمها الحزب الشيوعي السوداني داخل دار الحزب بالمدينة، حيث قامت قوة تابعة لجهاز الأمن بإخلاء القاعة وإغلاق المقر، ووفقاً لبيان أصدره الحزب الشيوعي، فقد منعت القوة الأمنية قيادة الحزب من مواصلة فعاليتهم، مشيرة إلى تنفيذ توجيهات صادرة عن لجنة أمن الولاية، دون توضيح تفاصيل القرار أو أسبابه.
واعتبر الحزب في بيانه أن ما حدث يُعدّ “تعدياً سافراً على حرية التعبير والعمل السياسي”، مشدداً على أن النشاط داخل دور الأحزاب لا يستوجب موافقة مسبقة من الجهات الأمنية بموجب ما يراه حقوقاً مكفولة في القوانين السارية، وأضاف البيان أن هذا الإجراء يندرج ضمن “محاولات لتضييق المساحات السياسية ومصادرة الحقوق الديمقراطية”، مؤكداً عزم الحزب على الدفاع عن تلك الحقوق بكافة الوسائل القانونية والسلمية المتاحة.
حتى الآن، لم تُصدر السلطات الرسمية في الولاية أي تعليق على الحادثة أو توضيح بشأن القرار المتخذ بإيقاف الندوة، ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه البلاد مناخاً سياسياً معقداً، وتزايداً في القيود المفروضة على الأنشطة السياسية والمدنية، خاصة في ظل استمرار النزاع المسلح وتدهور الوضع الأمني في عدد من المناطق.