أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان صادر اليوم، عن سيطرتها على منطقة واحة العطرون الواقعة في محور الصحراء، ووصفت ذلك بأنه تقدم جديد ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها في هذا المحور ويأتي هذا التطور بعد إعلان القوات، خلال الأيام الماضية، عن انطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها اسم معركة الشمال، تستهدف ولايتي الشمالية ونهر النيل. وتُعد هاتان الولايتان من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، نظراً لارتباطهما الجغرافي والسياسي بالمؤسسات العسكرية في السودان.
وفي تصريحات سابقة، أوضح نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، أن العمليات العسكرية في الشمال تهدف إلى توسيع رقعة السيطرة وتأمين تقدم نحو مناطق جديدة، بما في ذلك شرق البلاد. وأشار إلى أن السيطرة على الشمال من شأنها أن تفتح الطريق نحو تطويق مدينة بورتسودان، التي تشكل حالياً مركزاً إدارياً للسلطة المؤقتة في السودان.
وقد جاءت تصريحات دقلو خلال حفل تخريج مجموعة جديدة من المقاتلين، قُدّر عددهم بنحو 50 ألف فرد، أكد خلاله أن قواته تضع خططاً للتحرك نحو ولايات أخرى في البلاد، ضمن استراتيجية أوسع وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، في وقت سابق، عن سيطرتها على منطقة الراهب، الواقعة على بُعد نحو 300 كيلومتر من محلية الدبة في الولاية الشمالية. ووصفت المعارك التي دارت هناك بأنها شهدت خسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية.
وأكدت قوات الدعم السريع أن سيطرتها على تلك المناطق تُعد خطوة لتعزيز موقعها العسكري في شمال السودان، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن استعدادات لعمليات جديدة خلال الفترة المقبلة ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني أو السلطات الحكومية بشأن هذه التطورات حتى الآن، في وقت تواصل فيه الأطراف المتصارعة تقديم روايات متضاربة حول السيطرة الميدانية وتطورات المعارك في مناطق مختلفة من البلاد.