أعلنت قوات الدعم السريع اليوم بسط سيطرتها على منطقة خور الدليب الواقعة في ولاية جنوب كردفان، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوداني. وتشير التقارير إلى أن المعارك التي دارت في المنطقة أسفرت عن مقتل 70 جنديًا من القوات المسلحة السودانية، فيما تمكنت قوات الدعم السريع من الاستيلاء على 7 مركبات قتالية مزودة بكامل العتاد العسكري، بالإضافة إلى تدمير 6 مركبات أخرى.
هذه السيطرة تمثل تصعيداً جديداً في الحرب التي يشهدها السودان منذ أكثر من عام، حيث تحاول قوات الدعم السريع فرض نفوذها في العديد من المناطق الاستراتيجية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد. وفقاً للتصريحات الرسمية لقوات الدعم السريع، فقد شهدت المعارك الأخيرة في خور الدليب خسائر فادحة في صفوف الجيش السوداني، حيث قُتل 70 جندياً من القوات المسلحة. كما أكدت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من الاستيلاء على 7 مركبات قتالية، وتدمير 6 مركبات أخرى. هذه الخسائر تمثل ضربة جديدة للجيش السوداني في الوقت الذي تكثف فيه قوات الدعم السريع من محاولاتها للسيطرة على المناطق ذات الأهمية العسكرية والاقتصادية في جنوب كردفان وولاية الخرطوم.
إن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث يعاني المدنيون في تلك المناطق من أوضاع إنسانية صعبة بسبب استمرار القتال. مع تضاؤل فرص الوصول إلى المساعدات الإنسانية وارتفاع أعداد النازحين، يشكل الوضع العسكري المتصاعد تهديداً كبيراً لاستقرار البلاد.
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، سقط أكثر من 20 ألف قتيل جراء المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. كما أدت الحرب إلى نزوح حوالي 10 ملايين شخص داخل السودان، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.تستمر الحرب في التأثير بشكل كبير على حياة المدنيين، حيث أدت المعارك إلى تدمير البنية التحتية للعديد من المدن والمناطق الريفية، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.
تستمر الأطراف المتنازعة في البلاد في تبادل الاتهامات بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تم توثيق العديد من الحوادث التي شملت القتل العشوائي، التهجير القسري، والاعتداءات على المدنيين.
إن الأوضاع في السودان أصبحت أكثر تعقيداً، مع استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير في مختلف أنحاء البلاد.