دعت قوات الدعم السريع، في بيان رسمي، إلى التوصل إلى حل سلمي وشامل ينهي الصراع في السودان، مؤكدة على ضرورة إقامة دولة عادلة تتجاوز الاستبداد والتمييز، ومعالجة جذور الأزمة السياسية في البلاد، وأشارت إلى أن استمرار الحرب يهدد وحدة البلاد واستقرارها، معتبرة أن “معركة إعادة تشكيل الدولة السودانية” تتطلب مساراً سياسياً يضمن العدالة والمساواة، بعيداً عن أي هيمنة أو إقصاء، حذر البيان من ما وصفه بـ”تمدد جماعات الإسلام السياسي”، في إشارة إلى نشاط مجموعات مسلحة قالت إنها تهدد الأمن الوطني والإقليمي، خاصة في منطقة البحر الأحمر، كما أعربت القوات عن قلقها من أن استمرار النزاع يوفر بيئة مناسبة لنمو جماعات متطرفة في المنطقة.
في المقابل، وجهت القوات اتهامات للجيش السوداني باستخدام مؤسسات الدولة والمنشآت المدنية في العمليات العسكرية، ورفضه لأي تسوية سلمية، وذكرت أن “الهيمنة على السلطة من قبل مجموعات أيديولوجية محددة” تمثل جوهر الأزمة السياسية الحالية، من جهته، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالوقوف وراء هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع استراتيجية في مدينة بورتسودان خلال الأيام الماضية، شملت المطار ومحطة الكهرباء وميناء بشائر، ولم تعلن قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن تلك الهجمات حتى الآن.
