أعلن المصباح أبو زيد طلحة، قائد فيلق البراء بن مالك، عن نية قواته التوجه إلى مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، في إطار ما وصفه بتوسيع العمليات العسكرية في الإقليم، حيث أكد طلحة أن قواته ستتحرك “بكل قوة وثقة” نحو الفاشر، مشيراً إلى أن القضاء على قوات الدعم السريع خطوة ضرورية، كما تطرق القائد العسكري إلى تجاربه السابقة في دارفور، مشيراً إلى مشاركته في معارك سابقة خلال عامي 2015 و2016 في مناطق جبل مرة، من بينها سرونق، فنقا، قولو وكتروم، والتي كانت خاضعة حينها لسيطرة حركة عبدالواحد محمد نور.
وأشار إلى أن تلك العمليات استغرقت نحو 21 يوماً، وحققت أهدافاً وصفها بالمهمة، مؤكداً أن كتيبة البراء بن مالك أدت دورها الميداني في تلك الفترة، وكان برفقته ضابط برتبة رائد يُدعى القوني، الذي تمت ترقيته لاحقاً إلى رتبة عقيد، وأوضح طلحة أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً على دارفور، معتبراً أن الحسم العسكري هناك سيكون له تأثير على الحد من ما وصفه بالتدخلات الخارجية، في إشارة إلى قوى المعارضة المسلحة وبعض الجهات الدولية.
يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور، واستمرار المعارك في محيط مدينة الفاشر التي تُعد آخر مركز حضري كبير في الإقليم لا يزال تحت سيطرة الجيش السوداني، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية جراء النزوح الواسع من المناطق المتأثرة بالنزاع.