أكد وزير الإعلام السوداني الأسبق، فيصل محمد صالح، أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة عامين لم تحقق مكاسب لأي طرف، معتبراً أن الجميع خسر في هذه الحرب، سواء أقر بذلك أم لا، وفي مقال مطوّل، أشار فيصل إلى أن أخطر ما خلفته الحرب كان على مستوى القيم المجتمعية والضمير الإنساني، مبيناً أن الانقسام الحاد الذي طرأ على المجتمع يمثل أحد أبرز تداعيات النزاع.
وأوضح أن البلاد شهدت خلال الحرب ممارسات عنف وانتهاكات جسيمة، وصلت في بعض الأحيان إلى مستوى التبرير العلني أو تصويرها على أنها أفعال بطولية، واعتبر أن هذه الظواهر تشكل انحرافاً خطيراً في القيم والمعايير الأخلاقية، وتترك آثاراً طويلة الأمد على النسيج الاجتماعي.
وأشار فيصل إلى أن تداعيات الحرب لا تقتصر على الدمار المادي والخسائر في الأرواح، بل تمتد إلى تشويه صورة المجتمع وتغيير طبيعة العلاقات الاجتماعية، داعياً إلى وقفة جادة لمعالجة الأضرار الإنسانية والاجتماعية التي خلّفها النزاع، يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت في أبريل 2023، ولا تزال تداعياتها مستمرة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
