أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق حيال التطورات الأمنية الأخيرة في مدينة بورتسودان شرقي السودان، محذراً من أن الهجمات التي استهدفت المدينة خلال الأيام الماضية تمثل “تصعيداً كبيراً” في النزاع الدائر بالبلاد، وقد تكون لها انعكاسات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والجهود الإنسانية الجارية، وقال غوتيريش، في بيان رسمي صادر عن المتحدث باسمه، إن استهداف مواقع حيوية في مدينة تُعد مركزاً مؤقتاً للسلطة ومقراً للعديد من الوكالات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية، يمثل انتهاكاً خطيراً للمعايير الدولية المتعلقة بحماية المدنيين والمرافق الحيوية.
وشدد على أن مثل هذه الهجمات تهدد سلامة السكان وتعرّض جهود الإغاثة للخطر في وقت يعيش فيه ملايين السودانيين أوضاعاً إنسانية صعبة، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد، وضمان حرية وأمن عمليات الإغاثة الإنسانية، وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة تتابع الوضع الميداني في السودان عن كثب، وتواصل تواصلها مع الأطراف المعنية والشركاء الدوليين والإقليميين للدفع نحو حل سياسي شامل، مجدداً دعوته إلى العودة إلى طاولة المفاوضات كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة.
كما شدد البيان على أن الأمم المتحدة تذكّر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين، وتفادي استهداف البنية التحتية المدنية أو المؤسسات الصحية والتعليمية، ويأتي هذا التصريح في ظل سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مدينة بورتسودان خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى حالة من القلق المتزايد في أوساط المدنيين، وتسجيل أضرار في عدد من المناطق الحيوية.