غوتيريش استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين يفاقم الأزمة في السودان ويمد في عمر الحرب

2 Min Read

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق من استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، محذراً من أن هذه الظاهرة تُسهم في إطالة أمد النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتوسيع رقعة الحرب إلى مناطق جديدة في البلاد.

وفي بيان رسمي صدر عن مكتب الأمين العام، قال غوتيريش، إن استمرار وصول الأسلحة والمقاتلين إلى السودان يسمح لهذا النزاع المدمر بالاستمرار والانتشار، ويزيد من معاناة المدنيين، ويهدد استقرار المنطقة بأكملها، وجدد غوتيريش الدعوة إلى وقف فوري للقتال، مشدداً على أن الحل العسكري غير ممكن، وأن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو العودة إلى الحوار السياسي والانخراط الجاد في مفاوضات سلام تضمن حماية المدنيين واستعادة الاستقرار.

كما دعا الأمين العام جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي لها تأثير على أطراف النزاع، إلى التوقف عن دعم الحرب، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، قائلاً، ويجب وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة فوراً وعلى أولئك الذين يمتلكون النفوذ أن يستخدموه لتحسين حياة الشعب السوداني، لا لإدامة الكارثة التي يعيشها.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التقارير الأممية والإنسانية حول تدهور الوضع الإنساني في السودان، حيث أدت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 إلى نزوح ملايين الأشخاص، وانهيار الخدمات الأساسية، إضافة إلى شح في الغذاء والدواء في عدة مناطق، لا سيما في دارفور والخرطوم وولايات كردفان.

وتواصل الأمم المتحدة مناشدتها للأطراف المتحاربة من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان حماية المدنيين، مشيرة إلى أن السودان يشهد حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

كما دعت المنظمة الدولية إلى استئناف المساعي الدبلوماسية والضغط الدولي لدعم مسار سياسي شامل يوقف الحرب ويمهد الطريق لعملية انتقال سياسي يقود إلى سلام دائم.

Share This Article